responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 127
المشركين الذين اتبعوا أهواءهم في عبادة الأصنام (إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا) أي لن يدفعوا عنك شيئا من عذاب الله إن اتبعت أهواءهم [1]. (وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض) يعني. إن الكفار بأجمعهم متفقون على معاداتك، وبعضهم أنصار بعض عليك (والله ولي المتقين) أي ناصرهم وحافظهم، فلا تشغل قلبك بتناصرهم وتعاونهم عليك، فإن الله ينصرك عليهم ويحفظك (هذا بصائر للناس) أي هذا الذي أنزلته عليك من القرآن بصائر، أي معالم في الدين، وعظات وعبر للناس، يبصرون بها من أمور دينهم (وهدى) أي دلالة واضحة (ورحمة) أي ونعمة من الله (لقوم يوقنون) بثواب الله وعقابه، لأنهم هم المنتفعون به.
(أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون [21] وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون [22] أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون [23] وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون [24] وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين [25].
القراءة: قرأ أهل الكوفة، غير أبي بكر وروح وزيد: (سواء) بالنصب.
والباقون بالرفع. وقرأ أهل الكوفة، غير عاصم: (غشوة) بفتح الغين بغير ألف.
والباقون: (غشاوة) بالألف.
الحجة: قال أبو علي: ليس الوجه في الآية نصب (سواء) على أن تجريه على ما قبله على حد قولك: مررت برجل ضارب أبوه، وبزيد خارجا أخوه، لأنه ليس باسم فاعل، ولا مشبه به. مثل حسن وشديد ونحو ذلك. إنما هو مصدر فلا


[1] وفي نسخة: ان اتبعت أهواءهم في عبادة الأصنام.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست