responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 121
عليه بأوصافه. (تنزيل الكتاب من الله) أضاف التنزيل إلى نفسه في مواضع من السور، استفتاحا بتعظيم شأنه، وتفخيم قدره، بإضافته إلى نفسه من أكرم الوجوه وأجلها. وما اقتضى هذا المعنى لم يكن تكريرا، فقد يقول القائل. اللهم اغفر لي.
اللهم ارحمني. اللهم عافني. اللهم وسع علي في رزقي. فيأتي بما يؤذن أن تعظيمه لربه منعقد بكل ما يدعو به. وقوله (من الله) يدل على أن ابتداءه من الله تعالى.
(العزيز) أي القادر الذي لا يغالب (الحكيم) العالم الذي أفعاله كلها حكمة وصواب. (إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين) الذين يصدقون بالله وبأنبيائه، لأنهم المنتفعون بالآيات، وهي الدلالات والحجج الدالة على أن لهما مدبرا صانعا قادرا عالما. (وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات) معناه: وفي خلقه إياكم بما فيكم من بدائع الصنعة، وعجائب الخلقة، وما يتعاقب عليكم من الأحوال من مبتدأ خلقكم في بطون الأمهات إلى انقضاء الآجال، وفي خلق ما يفرق على وجه الأرض من الحيوانات على اختلاف أجناسها ومنافعها، والمقاصد المطلوبة منها، دلالات واضحات على ما ذكرناه.
(لقوم يوقنون) أي يطلبون علم اليقين بالتدبر والتفكر. (واختلاف الليل والنهار) أي وفي ذهاب الليل والنهار، ومجيئهما على وتيرة واحدة. وقيل: معناه وفي اختلاف حالهما من الطول والقصر. وقيل: اختلافهما في أن أحدهما نور، والآخر ظلمة. (وما أنزل من السماء من رزق) أراد به المطر الذي ينبت به النبات الذي هو رزق الخلائق، فسماه رزقا، لأنه سبب الرزق. (فأحيا به الأرض بعد موتها) أي فأحيا بذلك المطر الأرض بعد يبسها وجفافها (وتصريف الرياح) أي وفي تصريف الرياح يجعلها مرة جنوبا، وأخرى شمالا، ومرة صبا، وأخرى دبورا، عن الحسن. وقيل. يجعلها تارة رحمة، وتارة عذابا، عن قتادة. (أيات لقوم يعقلون) وجوه الأدلة، ويتدبرونها فيعلمون أن لهذه الأشياء مدبرا حكيما قادرا عليما حيا غنيا قديما لا يشبهه شئ.
(تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون (6) ويل لكل أفاك أثيم (7) يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست