responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 12
(إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم). إذ متعلقة بقوله صاعقة.
والتقدير: نزلت بهم حين أتتهم الرسل من قبلهم، ومن بعدهم، عن ابن عباس، يعني به الرسل الذين جاؤوا آباءهم، والرسل الذين جاؤوهم في أنفسهم، لأنهم كانوا خلف من جاء آباءهم من الرسل. فيكون الهاء والميم في (من خلفهم) للرسل.
وقيل: معناه أن منهم من تقدم زمانهم، ومنهم من تأخر، قال البلخي: ويجوز أن يكون المراد: أتاهم أخبار الرسل من ههنا، ومن ههنا.
(ألا تعبدوا) أي: أرسلناهم بأن لا تعبدوا (إلا الله) وحده، ولا تشركوا بعبادته غيره (قالوا) أي: فقال المشركون عند ذلك (لو شاء ربنا) أن نؤمن به، ونخلع الأنداد (لأنزل ملائكة) تدعونا إلى ذلك، ولم يبعث بشرا مثلنا. وكأنهم أنفوا من الانقياد لبشر مثلهم، وجهلوا أن الله تعالى يبعث الأنبياء على حسب ما يعلمه من مصالح عباده، ويعلم من يصلح للقيام بأعباء النبوة. (فإنا بما أرسلتم به كافرون) أي: أظهروا الكفر بهم والجحود.
ثم فصل سبحانه أخبارهم فقال: (فأما عاد فاستكبروا) أي: تجبروا وعتوا (في الأرض) وتكبروا على أهلها (بغير الحق) أي: بغير حق جعله الله لهم، بل للكفر المحض، والظلم الصراح. (وقالوا من أشد منا قوة) اغتروا بقوتهم لما هددهم بالعذاب فقالوا: نحن نقدر على دفعه بفضل قوتنا، إذ لا أحد أشد منا قوة.
فقال الله سبحانه ردأ عليهم: (أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة) أي: أولم يعلموا أن الله الذي خلقهم، وخلق فيهم هذه القوة، أعظم اقتدارا منهم، فلو شاء أهلكهم (وكانوا بآياتنا) أي: بدلالاتنا (يجحدون) ينكرونها ولا يعترفون بها. * (فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون [16] * وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون [17] * ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون [18] * ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون [19] * حتى إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست