responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 106
كريم عند الله بما استحق بطاعته من الإكرام والإعظام. وقيل: كريم شريف في قومه من بني إسرائيل (أن أدوا إلي عباد الله) هذا من قول موسى (ع) لفرعون وقومه والمعنى: أطلقوا بني إسرائيل من العذاب والتسخير، فإنهم أحرار فهو كقوله (فأرسل معي بني إسرائيل) فيكون (عباد الله) مفعول (أدوا). وقال الفراء: معناه أدوا إلي ما آمركم به يا عباد الله.
(إني لكم رسول أمين) على ما أؤديه وأدعوكم إليه (وأن لا تعلوا على الله) أي لا تتجبروا على الله بترك طاعته، عن الحسن. وقيل: لا تتكبروا على أولياء الله بالبغي عليهم. وقيل: لا تبغوا عليه بكفران نعمه، وافتراء الكذب عليه، عن ابن عباس وقتادة (إني آتيكم بسلطان مبين) أي بحجة واضحة يظهر الحق معها. وقيل:
بمعجز ظاهر يبين صحة نبوتي، وصدق مقالتي.
فلما قال ذلك توعدوه بالقتل والرجم فتال: (وإني عذت بري وربكم) أي لذت بمالكي ومالككم، والتجأت إليه (أن ترجموني) أي من أن ترموني بالحجارة، عن قتادة. وقيل: إن الرجم الذي استعاذ منه موسى هو الشتم كقولهم: هو ساحر كذاب ونحوه، عن ابن عباس وأبي صالح. (وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلوني) أي إن لم تصدقوني فاتركوني، لا معي ولا علي. وقيل: معناه فاعتزلوا أذاي، عن ابن عباس.
فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون [22] فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون [23] واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون [24] كم تركوا من جنات وعيون (25] وزروع ومقام كريم [26] ونعمة كانوا فيها فاكهين [27] كذلك وأورثناها قوما آخرين [28] فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين [29] اللغة: الرهو: السهل الساكن، يقال: عيش راء أي خافض وادع. قال الشاعر:
يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة، * ولا الصدور على الأعجاز تتكل [1]


[1] مقصوده توصيف نساء مورد مدحه بالاستواء في المشي، فلا أعجازهن متخلفة عن سائر أعضاء
البدن، ولا الصدور متكلة على الأعجاز بأن يتأخر الصدر عن الأعضاء، ويتكل على الأعجاز،


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست