responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 89
وقيل: الظاهرة تخفيف الشرائع، والباطنة: الشفاعة، عن عطا. وقيل:
الظاهرة نعم الدنيا، والباطنة: نعم الآخرة. وقيل: الظاهرة نعم الجوارح، والباطنة: نعم القلب، عن الربيع. وقيل: الظاهرة ظهور الاسلام، والنصر على الأعداء، والباطنة: الإمداد بالملائكة، عن مجاهد. وقيل: الظاهرة حسن الصورة، وامتداد القامة، وتسوية الأعضاء، والباطنة: المعرفة، عن الضحاك.
وقيل: الظاهرة القرآن، والباطنة: تأويله ومعانيه. وقال الباقر عليه السلام: النعمة الظاهرة: النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء به النبي من معرفة الله، عز وجل، وتوحيده. وأما النعمة الباطنة. ولايتنا أهل البيت، وعقد مودتنا. ولا تنافي بين هذه الأقوال، وكلها نعم الله تعالى، ويجوز حمل الآية على الجميع. (ومن الناس من يجادل) أي:
يخاصم (في الله بغير علم) بما يقوله (ولا هدى) أي: ولا دلالة وحجة (ولا كتاب منير) أي: ولا كتاب من عند الله ظاهر واضح. وقد مضى هذا مفسرا في سورة الحج.
(وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير (21) ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عقبة الأمور (22) ومن كفر فلا يحزنك كفره الينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور (23) نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ (24) ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون (25).
المعنى: لما أخبر سبحانه عمن جادل في الله بغير علم، ولم يذكر النعمة، زاد عقيبه في ذمهم، فقال: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله) على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، من القرآن، وشرائع الاسلام. (قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آبائنا) ذمهم على التقليد.
ثم قال منكرا عليهم. (أو لو كان الشيطان يدعوهم) إلى تقليد آبائهم، واتباع ما يدعوهم (إلى عذاب السعير) أدخل على واو العطف همزة الاستفهام على وجه الانكار. وجواب لو محذوف، تقديره: أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست