responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 79
قول من قال: يا غلام أقبل. فلما وقف قال: يا غلام، فأسكن للوقف. ويكون أجرى الوصل مجرى الوقف وهذا يجئ في الشعر كقول عمران بن حطان:
قد كنت عندك حولا لا تروعني فيه روائع من إنس، ومن جان فإنما خفف جان للقافية. ثم وصل بحرف الإطلاق وأجرى الوصل مجرى الوقف. وهذا لا نعلم جاء في الكلام. ومن قال (يا بني انها) فهو على قولك: يا غلام أقبل. ومن قال (يا بني) بفتح الياء فإنه على قولك (يا بنيا)، فأبدل ياء الإضافة ألفا، ومن الكسرة فتحة. وعلى هذا حمل أبو عثمان قوله: (يا أبت) وقد تقدم ذكر ذلك فيما سلف. ومن قرأ (وهنا على وهن) بفتح الهاء، فيمكن أن يكون حرك الهاء لأجل حرف الحلق كقراءة الحسن: (إلى يوم البعث فهذا يوم البعث) بفتح العين.
وأما الفصل فإنه أعم من الفصال، لأنه يستعمل في الرضاع وغيره. والفصال ههنا أوجه لأن الموضع مختص بالرضاع.
الاعراب: (فأروني ماذا خلق الذين من دونه)، تقديره: أي شئ خلق. فماذا بمنزلة اسم واحد في موضع نصب بأنه مفعول (خلق). والجملة معلقة بأروني.
(أن اشكر لله) قال الزجاج معناه: لأن يشكر لله. ويجوز أن تكون أن مفسرة، فيكون المعنى: أن اشكر لله. وتأويل أن اشكر: قلنا له اشكر الله على ما آتاك.
(حملته أمه): جملة في موضع النصب على الحال بإضمار قد والعامل في الحال معنى الفعل الذي يدل عليه قوله (ووصينا الانسان بوالديه)، فإن معناه أمرناه، بالإحسان إلى والديه، وحاله أنه كان محمولا لأمه، ومثله قوله (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا) أي: وحالكم أنكم كنتم أمواتا. (وهنا): مصدر فعل محذوف في موضع الحال أي: تهن وهنا. وقوله (على وهن): في موضع الصفة لقوله (وهنا).
ويجوز أن يتعلق أيضا بالعامل في (وهنا). وقوله (معروفا): صفة لمصدر محذوف، وتقديره: مصاحبا معروفا بمعنى مصاحبة معروفة.
المعنى: ثم أشار سبحانه إلى ما تقدم ذكره فقال: (هذا خلق الله) أي: هذا الذي ذكرت من السماوات على عظمها، وكبر حجمها، والأرض وما فيها، خلق الله الذي أوجده وأحدثه. (فأروني ماذا خلق الذين من دونه) يعني آلهتهم التي يعبدونها (بل الظالمون في ضلال مبين) المعنى: إنهم لا يجدون لهذا الكلام جوابا. ولا يمكنهم أن يشيروا إلى شئ هو خلق آلهتهم، فلم يحملهم على عبادتهم خلقها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست