responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 59
عن سعيد بن جبير. وقيل: معناه سدد عملك، فإن الوجه ما يتوجه إليه، وعمل الانسان ودينه مما يتوجه الانسان إليه لتشديده وإقامته. (حنيفا) أي: مائلا إليه، ثابتا عليه، مستقيما فيه، لا يرجع عنه إلى غيره.
(فطرت الله التي فطر الناس عليها) فطرة الله: الملة وهي الدين والإسلام والتوحيد التي خلق الناس عليها، ولها، وبها أي: لأجلها، والتمسك بها، فيكون كقوله: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وهو كما يقول القائل لرسوله:
بعثتك على هذا، ولهذا، وبهذا، والمعنى واحد. ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه ويمجسانه).
وقيل: معناه اتبع من الدين ما دلك عليه فطرة الله، وهو ابتداء خلقه للأشياء، لأنه خلقهم، وركبهم، وصورهم، على وجه يدل على أن لهم صانعا قادرا، عالما حيا، قديما واحدا، لا يشبه شيئا، ولا يشبهه شئ، عن أبي مسلم. (لا تبديل لخلق الله) أي: لا تغيير لدين الله الذي أمر الناس بالثبات عليه في التوحيد، والعدل، وإخلاص العبادة لله، عن الضحاك، ومجاهد، وقتادة، وسعيد بن جبير، وإبراهيم، وابن زيد، وقالوا: إن لا ههنا بمعنى النهي أي: لا تبدلوا دين الله الذي أمرتم بالثبات عليه. وقيل: المراد به النهي عن الخصاء، عن ابن عباس، وعكرمة. وقيل: معناه لا تبديل لخلق الله فيما دل عليه، بمعنى أنه فطرة الله على وجه يدل على صانع حكيم، فلا يمكن أن يجعله خلقا بغير الله، حتى يبطل وجه الاستدلال، عن أبي مسلم. والمعنى: إنما دلت عليه الفطرة لا يمكن فيه التبديل.
(ذلك الذين القيم) أي: ذلك الدين المستقيم الذي يجب اتباعه (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) صحة ذلك، لعدولهم عن النظر فيه.
(منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين (31) من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون (32) وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون (33) ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون (34) أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون (35).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست