responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 444
بالعباد (44) فوقه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب (45) النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب (46)).
القراءة: قرأ أهل المدينة والكوفة إلا أبا بكر ويعقوب: (أدخلوا) بقطع الهمزة، وكسر الخاء. والباقون بالوصل، وضم الخاء.
الحجة: قال أبو علي: القول مراد في الوجهين جميعا، كأنه قال: يقال أدخلوهم، ويقال ادخلوا. فمن قال ادخلوا: كان (آل فرعون) مفعولا به و (أشد العذاب) مفعولا ثانيا، والتقدير: إرادته حرف الجر، ثم حذف، كما أنك إذا قلت:
دخل زيد الدار، كان معناه في الدار، كما أن خلافه الذي هو خرج، كذلك في التقدير. وكذلك قوله: (لتدخلن المسجد الحرام). ومن قال: (ادخلوا آل فرعون) كان انتصاب آل فرعون على النداء، و (أشد العذاب) في موضع مفعول به، وحذف الجار فانتصب انتصاب المفعول به. وحجة من قال ادخلوا قوله (ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون)، و (ادخلوها بسلام آمنين)، و (ادخلوا أبواب جهنم). وحجة من قال أدخلوا أنه أمر بهم فأدخلوا.
المعنى: ثم قال: (ويا قوم ما لي) أي: ما لكم، كما يقول الرجل: ما لي أراك حزينا، معناه: ما لك. ومعناه: أخبروني عنكم كيف هذه الحال (أدعوكم إلى النجاة) من النار بالإيمان بالله (وتدعونني إلى النار) أي: إلى الشرك الذي يوجب النار. ومن دعا إلى سبب الشئ، فقد دعا إليه. ثم فسر الدعوتين بقوله:
(تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم) ولا يجوز حصول العلم به، إذ لا يجوز قيام الدلالة على إثبات شريك لله تعالى، لا من طريق السمع، ولا من طريق العقل. (وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار) أي: إلى عبادة القادر الذي لا يقهر، ولا يمنع، فينتقم من كل كفار عنيد، الغافر لذنوب من يشاء من أهل التوحيد.
(لا جرم) قيل: معناه حقا مقطوعا به من الجرم، وهو القطع. قال الزجاج حكاية عن الخليل: هو رد الكلام، والمعنى: وجب وحق (أنما تدعونني إليه ليس له دعوة، أي: وجب بطلان دعوته، يقول: لا بد أنما تدعونني إليه من عبادة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست