responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 441
أي: من يضلل الله، عن طريق الجنة، فما له من هاد يهديه إليها (ولقد جاءكم يوسف) وهو يوسف بن يعقوب، بعثه الله رسولا إلى القبط (من قبل) أي: من قبل موسى (بالبينات) أي بالحجج الواضحات (فما زلتم في شك مما جاءكم به) من عبادة الله تعالى، وحده لا شريك له، عن ابن عباس. وقيل: مما دعاكم إليه من الدين.
(حتى إذا هلك) أي: مات (قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا) أي: أقمتم على كفركم، وظننتم أن الله تعالى لا يجدد لكم إيجاب الحجة. (كذلك) أي:
مثل ذلك الضلال (يضل الله من هو مسرف) على نفسه كافر. وأصل الإسراف مجاوزة الحد (مرتاب) أي: شاك في التوحيد، ونبوة الأنبياء. (الذين يجادلون في آيات الله) أي: في دفع آيات الله وإبطالها، وموضع (الذين) نصب لأنه بدل من قوله (من هو مسرف). ويجوز أن يكون رفعا بتقديم هم (بغير سلطان) أي: بغير حجة.
(أتاهم كبر مقتا عند الله) أي: كبر ذلك الجدال منهم عداوة عند الله (وعند الذين آمنوا) بالله. والمعنى: مقته الله تعالى ولعنه، وأعد له العذاب، ومقته المؤمنون، وأبغضوه بذلك الجدال. وأنتم جادلتم وخاصمتم في رد آيات الله مثلهم، فاستحققتم ذلك (كذلك) أي: مثل ما طبع على قلوب أولئك بأن ختم عليها علامة لكفرهم (يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) يفعل ذلك عقوبة له على كفره.
والجبار: صفة للمتكبر، وهو الذي يأنف من قبول الحق. قيل: وهو القتال. (وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلى أبلغ الأسباب (36) أسباب السماوات فاطلع إلى اله موسى وانى لأظنه كذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب (37) وقال الذي امن يقوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد (38) يقوم إنما هذه الحياة الدنيا متع وإن الآخرة هي دار القرار (39) من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صلحا من ذكر أو أنثى وهو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست