responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 434
(إن الله هو السميع البصير) أي: الذي يجب أن يسمع المسموعات، ويبصر المبصرات، إذا وجدتا. وهاتان الصفتان في الحقيقة ترجعان إلى كونه حيا، لا آفة به. وقال قوم: معناهما العالم بالمسموعات، والعالم بالمبصرات، والأول هو الصحيح. (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض فاخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق (21) ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فاخذهم الله انه قوى شديد العقاب (22) ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين (23) إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا سحر كذاب (24) فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين الا في ضلل (25)).
القراءة: قرأ ابن عامر: (أشد منكم) بالكاف والميم. والباقون: (منهم) بالهاء والميم.
الحجة: قال أبو علي: من قال (منهم)، فاتى بلفظ الغيبة، فلأن ما قبله أولم يسيروا فينظروا. ومن قال (منكم)، فلانصرافه من الغيبة إلى الخطاب، كقوله: (إياك نعبد) بعد قوله (الحمد لله).
المعنى: ثم نبههم سبحانه على النظر بقوله: (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم) من المكذبين من الأمم لرسلهم (كانوا هم أشد منهم قوة) في أنفسهم (وآثارا في الأرض) أي: وأكثر عمارة للأبنية العجيبة.
وقيل: وأبعد ذهابا في الأرض، لطلب الدنيا (فاخذهم الله بذنوبهم) أي: أهلكهم الله بسبب ذنوبهم (ومما كان لهم من الله من واق) أي: دافع يدفع عنهم عذابه، ويمنع من نزوله بهم (ذلك) العذاب الذي نزل بهم (بأنهم كانت تأتيهم رسلهم

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست