responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 423
يقرأ الحواميم، فيخرج من فيه أطيب من المسك الأذفر، والعنبر. وان الله ليرحم تاليها وقارئها، ويرحم جيرانه وأصدقاءه ومعارفه، وكل حميم أو قريب له، وانه في القيامة يستغفر له العرش والكرسي وملائكة الله المقربون. وروى أبو الصباح، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ حم المؤمن، في كل ثلاث، غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، وألزمه التقوى، وجعل الآخرة خيرا له من الدنيا.
تفسيرها: لما ختم سبحانه سورة الزمر بذكر الملائكة والجنة والنار، افتتح هذه السورة بمثل ذلك، فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم (حم [1] تنزيل الكتب من الله العزيز العليم [2] غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير [3] ما يجدل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلد [4] كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فاخذتهم فكيف كان عقاب [5].
القراءة: قرأ أهل الكوفة غير عاصم إلا حمادا ويحيى عن أبي بكر: (حم) بإمالة الألف. والباقون: بالفتح بغير إمالة. وهما لغتان فصيحتان.
اللغة: من جعل (حم) اسما للسورة، يؤيده قول شريح بن أوفى العجلي:
يذكرني حاميم، والرمح شاجر، فهلا تلا حم قبل التقدم [1]


[1] هذا البيت من قصيدة قالها شريح في وقعة جمل، بعد قتله محمد بن طلحة بن عبيد الله،
المعروف بالسجاد، لكثرة صلاته، وجده في العبادة. وكان هواه مع علي بن أبي
طالب عليه السلام، ولكنه أطاع أباه طلحة. قيل: إن أباه أمره بالقتال، وكان كارها. فتقدم ونثل
درعه بين رجليه، وقام عليها، وجعل كلما حمل عليه رجل، قال: ناشدتك بحاميم. فحمل
عليه شريح وشد به فأنشده بحاميم أن لا يقتله، ولم يعتد شريح بذلك، وقتله. وقيل: قتله
غيره وأول هذه الفصيدة قوله:
ألا ليت شعري، هل أشنن غارة * على ابن كدام، أم سويد بن أصرم
وقبل البيت المستشهد به قوله:
ضممت إليه بالسنان قميصه، * فخر صريعا لليدين، وللفم
على غير ذنب، غير أن ليس تابعا * يا، ومن لا يتبع الحق يندم
وشجر فلان بالرمح: طعنه به. ويروى (الرمح دونه).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست