responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 421
والإيراث. وقيل: لأنهم ورثوها عن أهل النار. (نتبوأ من الجنة) أي: نتخذ من الجنة مبوأ ومأوى. (حيث نشاء) وهذا إشارة إلى كثرة قصورهم ومنازلهم، وسعة نعمتهم. (فنعم أجر العاملين) أي: فنعم ثواب المحسنين الجنة، والنعيم فيها.
(وترى الملائكة حافين من حول العرش) معناه: ومن عجائب أمور الآخرة، أنك ترى الملائكة محدقين بالعرش، عن قتادة، والسدي. يطوفون حوله (يسبحون بحمد ربهم) أي: ينزهون الله تعالى عما لا يليق به، ويذكرونه بصفاته التي هو عليها. وقيل: يحمدون الله تعالى حيث دخل الموحدون الجنة. وقيل: إن تسبيحهم في ذلك الوقت على سبيل التلذذ والتنعم، لا على وجه التعبد، إذ ليس هناك تكليف. وقد عظم الله سبحانه أمر القضاء في الآخرة بنصب العرش، وقيام الملائكة حوله، معظمين له سبحانه، ومسبحين، كما أن السلطان إذا أراد الجلوس للمظالم، وقعد على سريره، وأقام جنده حوله، تعظيما لأمره، وإن استحال كونه، عز وجل، على العرش، إذ ليس بصفة الجواهر والأجسام. والجلوس على العرش من صفات الأجسام.
(وقضي بينهم بالحق) أي: وفصل بين الخلائق بالعدل. وقيل: بين الأنبياء والأمم. وقيل: بين أهل الجنة والنار (وقيل الحمد لله رب العالمين) من كلام أهل الجنة، يقولون ذلك شكرا لله على نعمه التامة. وقيل: إنه من كلام الله تعالى. فقال في ابتداء الخلق. (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض) وقال بعد إفناء الخلق، ثم بعد بعثهم، واستقرار أهل الجنة في الجنة. (الحمد لله رب العالمين) فوجب الأخذ بأدبه في ابتداء كل أمر بالحمد، وختمه بالحمد.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست