responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 404
يضاد اليقظة، وقبض الموت يضاد الحياة، وقبض النوم يكون الروح معه في البدن، وقبض الموت يخرج الروح معه من البدن.
(فيمسك التي قضى عليها الموت) إلى يوم القيامة، لا تعود إلى الدنيا (ويرسل الأخرى) يعني الأنفس الأخرى التي لم يقض على موتها يريد نفس النائم (إلى أجل مسمى) قد سمي لموته (إن في ذلك لأيات) أي: دلالات واضحات على توحيد الله، وكمال قدرته (لقوم يتفكرون) في الأدلة إذ لا يقدر على قبض النفوس تارة بالنوم، وتارة بالموت، غير الله تعالى. قال ابن عباس: في بني آدم نفس وروح بينهما مثل شعاع الشمس، فالنفس: التي بها العقل والتمييز، والروح:
التي بها النفس والتحرك. فإذا نام قبض الله نفسه، ولم يقبض روحه. وإذا مات قبض الله نفسه وروحه.
ويؤيده ما رواه العياشي بالإسناد، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن ثابت أبي المقدام، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما من أحد ينام إلا عرجت نفسه (إلى السماء، وبقيت روحه في بدنه، وصار بينهما سبب كشعاع الشمس. فإن أذن الله في قبض الأرواح، أجابت الروح النفس. وإذا أذن الله في رد الروح، أجابت النفس الروح، وهو قوله سبحانه (الله يتوفى الأنفس حين موتها) الآية. فمهما رأت في ملكوت السماوات، فهو مما له تأويل، وما رأت فيما بين السماء والأرض، فهو مما يخيله الشيطان، ولا تأويل له.
(أم اتخذوا) أي: بل اتخذوا (من دون الله) آلهة (شفعاء قل) يا محمد (أولو كانوا) يعني الآلهة (لا يملكون شيئا) من الشفاعة. (ولا يعقلون) وجواب هذا الاستفهام محذوف تقديره: أولو كانوا بهذه الصفة يتخذونهم شفعاء، ويعبدونهم، راجين شفاعتهم. ثم قال: (قل) لهم (لله الشفاعة جميعا) أي: لا يشفع أحد إلا بإذنه، عن مجاهد. والمعنى: لا يملك أحد الشفاعة إلا بتمليكه كما قال: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه). وفي هذا إبطال الشفاعة لمن ادعيت له الشفاعة من الآلهة (له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون) مضى معناه.
ثم أخبر سبحانه عن سوء اعتقادهم، وشدة عنادهم، فقال: (وإذا ذكر الله وحده اشمأزت) أي: نفرت، عن السدي والضحاك والجبائي. وقيل: انقبضت، عن ابن عباس ومجاهد ومقاتل. وقيل: كفرت واستكبرت، عن قتادة. (قلوب

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست