responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 403
اللغة: التوفي: قبض الشئ على الإيفاء والإتمام، يقال: توفيت حقي من فلان واستوفيته بمعنى. الاشمئزاز: ااإنقباض، والنفور عن الشئ. قال عمرو بن كلثوم:
إذا عض الثقاف بها اشمأزت، * وولتهم عشوزنة زبونا [1] وروى ثعلب عن ابن الأعرابي: الشمز: نفور الشئ من الشئ يكرهه.
المعنى: ثم بين سبحانه تحقيق وعيده بالعذاب المقيم بان قال: (إنا أنزلنا عليك الكتاب) يعني القرآن (للناس) أي: لجميع الخلق، عن ابن عباس.
(بالحق) أي: ليس فيه شئ من الباطل. وقيل: بالحق معناه بأنه الحق، أو على أنه الحق الذي يجب النظر في موجبه ومقتضاه، فما صححه وجب تصحيحه، وما أفسده وجب إفساده، وما رغب فيه وجب العمل به، وما حذر منه وجب اجتنابه، وما دعا إليه فهو الرشد، وما صرف عنه فهو الغي. (فمن اهتدى) بما فيه من الأدلة (فلنفسه) لأن النفع في عاقبته يعود إليه (ومن ضل) عنه وحاد (فإنما يضل عليها) أي: على نفسه، لأن مضرة عاقبته من العقاب تعود عليه (وما أنت) يا محمد (عليهم بوكيل) أي: برقيب في إيصال الحق إلى قلوبهم، وحفظه عليهم حتى لا يتركوه، ولا ينصرفوا عنه إذ لا تقدر على إكراههم على الاسلام. وقيل: بكفيل يلزمك إيمانهم، فإنما عليك البلاغ (الله يتوفى الأنفس حين موتها) أي: يقبضها إليه وقت موتها، وانقضاء آجالها، والمعنى: حين موت أبدانها وأجسادها على حذف المضاف.
(والتي لم تمت في منامها) أي: ويتوفى الأنفس التي لم تمت في منامها، والتي تتوفى عند النوم هي النفس التي يكون بها العقل والتمييز، وهي التي تفارق النائم، فلا يعقل، والتي تتوفى عند الموت هي نفس الحياة التي إذا زالت زال معها النفس، والنائم يتنفس. فالفرق بين قبض النوم، وقبض الموت: أن قبض النوم


[1] هذا بيت من معلقته الشهيرة، بصف قومه بالعزة والمنعة، وأن كل من رامهم أرجعوه خائبا
ذليلا. والثقاف: الحديدة التي يستوي وبقوم بها الرماح. والعشوزنة: الصلبة الشديدة.
والزبون: الدفوع. وقبل هذا البيت قوله:
(فإن قناتنا يا عمرو أعيت على الأعداء قبلك أن تلينا)
جعل القناة التي نفرت عن التقويم مثلا لعزتهم التي لا تضعف وقوله: (عشوزنة زبونا) للرماح.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست