responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 400
ألا ترى أنه عاد إليه ضمير الجمع. وقيل: الذي جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصدق به علي بن أبي طالب عليه السلام، عن مجاهد، ورواه الضحاك عن ابن عباس، وهو المروي عن أئمة الهدى عليهم السلام من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ثم من سبحانه بما أعد لهم من النعيم، فقال: (لهم ما يشاءون) من الثواب والنعيم في الجنة (عند ربهم) ينالون من جهته (ذلك جزاء المحسنين) على إحسانهم الذي فعلوه في الدنيا، وأعمالهم الصالحة (ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا) أي: أسقط الله عنهم عقاب الشرك والمعاصي التي فعلوها قبل ذلك بإيمانهم وإحسانهم ورجوعهم إلى الله تعالى (ويجزيهم أجرهم) أي: ثوابهم (بأحسن الذي كانوا يعملون) أي:
بالفرائض والنوافل، فهي أحسن أعمالهم، لأن المباح، وإن كان حسنا، فلا يستحق به ثواب، ولا مدح. (أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فماله من هاد (36) ومن يهد الله فماله من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام (37) ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله ان أرادني الله بضر هل هن كشفت ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون (38) قل يقوم اعملوا على مكانتكم انى عمل فسوف تعلمون (39) من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم (40)).
القراءة: قرأ (أهل الكوفة غير عاصم، وأبو جعفر: (بكاف عباده) على الجمع. والباقون: (عبده) على التوحيد. وقرأ أهل البصرة: (كاشفات وممسكات) بالتنوين، وما بعدهما منصوبان. وقرأ الباقون بغير تنوين على إضافة كل واحدة منهما إلى ما بعدها.
الحجة: قال أبو علي: حجة من قرأ (عبده ويخوفونك)، فكأن المعنى ليس الله بكافيك وهم يخوفونك. ومن قرأ (عباده)، فالمعنى أليس الله بكاف عباده

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست