responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 364
لبشر بن أبي حازم: " تعناك نصب من أميمة منصب ". ومن قرأ بنصب بضمتين، فإنه أتبع الصاد ما قبله، فهي أربع لغات.
اللغة: الركض: الدفع بالرجل على جهة الاسراع، ومنه ركض الفرس لاسراعه إذا دفعه برجله. قال سيبويه: يقال ركضت الدابة وركضتها، فهو مثل جبر العظم وجبرته. والضغث: ملء الكف من الشجرة والحشيش والشماريخ، وما أشبه ذلك.
المعنى: ثم ذكر سبحانه قصة أيوب عليه السلام فقال: (واذكر) يا محمد (عبدنا أيوب) شرفه الله سبحانه بأنه أضافه إلى نفسه، واقتد به في الصبر على الشدائد.
وكان في زمان يعقوب ابن إسحاق، وتزوج ليا بنت يعقوب. (إذ نادى ربه) أي:
حين دعا ربه رافعا صوته، يقول: يا رب لان النداء هو الدعاء بطريقة يا فلان. ومتى قال: اللهم افعل بي كذا وكذا، كان داعيا، ولا يكون مناديا.
(أني مسني الشيطان بنصب وعذاب) أي: بتعب ومكروه ومشقة. وقيل:
بوسوسة فيقول له: طال مرضك، ولا يرحمك ربك، عن مقاتل. وقيل: بأن يذكره ما كان فيه من نعم الله تعالى، من الأهل والولد والمال. وكيف زال ذلك كله، وحصل فيما هو فيه من البلية، طمعا أن يزله بذلك، ويجد طريقا إلى تضجره، وتبرمه، فوجده صابرا مسلما لامر الله. وقيل: إنه اشتد مرضه حتى تجنبه الناس، فوسوس الشيطان إلى الناس أن يستقذروه، ويخرجوه من بينهم، ولا يتركوا امرأته التي تخدمه أن تدخل عليهم، فكان أيوب يتأذى بذلك، ويتألم منه، ولم يشك الألم الذي كان من أمر الله تعالى. قال قتادة: دام ذلك سبع سنين، وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام. قال أهل التحقيق: إنه لا يجوز أن يكون بصفة يستقذره الناس عليها، لان في ذلك تنفيرا. فأما المرض والفقر وذهاب الأهل، فيجوز أن يمتحنه الله بذلك.
فأجاب الله دعاءه، وقال له (اركض برجلك) أي: إدفع برجلك الأرض (هذا مغتسل بارد وشراب) وفي الكلام حذف أي: فركض رجله، فنبعت بركضته عين ماء. وقيل: نبعت عينان فاغتسل من أحدهما فبرئ، وشرب من الاخر فروي، عن قتادة. والمغتسل: الموضع الذي يغتسل منه. وقيل: هو اسم للماء الذي يغتسل به، عن ابن قتيبة.
(ووهبنا له أهله ومثلهم معهم) هذا مفسر في سورة الأنبياء. وروي عن أبي

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست