responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 343
فقال: ماذا يسألونني؟ قالوا: دعنا وآلهتنا ندعك وإلهك. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب والعجم؟ فقال أبو جهل: لله أبوك نعطيك ذلك عشر أمثالها. فقال: قولوا لا إله إلا الله. فقاموا وقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا فنزلت هذه الآيات. وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استعبر ثم قال: " يا عم! والله لو وضعت الشمس في يميني، والقمر في شمالي، ما تركت هذا القول حتى أنفذه، أو أقتل دونه ". فقال له أبو طالب: إمض لأمرك، فوالله لا أخذلك أبدا.
المعنى: (ص) اختلفوا في معناه فقيل: هو اسم للسورة. وقيل غير ذلك على ما ذكرناه في أول البقرة. وقال ابن عباس: هو اسم من أسماء الله تعالى، أقسم به، وروي ذلك عن الصادق عليه السلام. وقال الضحاك: معناه صدق. وقال قتادة: هو اسم من أسماء القرآن. فعلى هذا يجوز أن يكون موضعه نصبا على تقدير حذف حرف القسم. ويجوز أن يكون رفعا على تقدير هذه صاد في مذهب من جعله اسما للسورة.
(والقرآن ذي الذكر) أي: ذي الشرف عن ابن عباس يوضحه قوله (وإنه لذكر لك ولقومك). وقيل: معناه ذي البيان الذي يؤدي إلى الحق، ويهدي إلى الرشد، لان فيه ذكر الأدلة التي إذا تفكر فيها العاقل عرف الحق عقلا وشرعا. وقيل: ذي التذكر لكم، عن قتادة. وقيل: فيه ذكر الله، وتوحيده، وأسماؤه الحسنى، وصفاته العلى، وذكر الأنبياء، وأخبار الأمم، وذكر البعث والنشور، وذكر الأحكام، وما يحتاج إليه المكلف من الأحكام، عن الجبائي، ويؤيده قوله (ما فرطنا في الكتاب من شئ). (بل الذين كفروا) من أهل مكة (في عزة) أي: في تكبر عن قبول الحق، وحمية جاهلية، عن قتادة. ويدل عليه قوله (أخذته العزة بالاثم) وقيل: في ملكة واقتدار وقوة بتمكين الله إياهم. (وشقاق) أي: عداوة وعصيان ومخالفة، لأنهم يأنفون عن متابعتك، ويطلبون مخالفتك.
ثم خوفهم سبحانه فقال: (كم أهلكنا من قبلهم من قرن) بتكذيبهم الرسل (فنادوا) عند وقوع الهلاك بهم بالاستغاثة. (ولات حين مناص) أي: ليس الوقت حين منجى ولا فوت. وقيل: لات حين نداء ينجي. قال قتادة: نادى القوم على غير حين النداء (وعجبوا أن جاءهم منذر منهم) أي: جاءهم رسول من أنفسهم مخوف من جهة الله تعالى، يحذرهم المعاصي، وينذرهم النار.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست