responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 335
ولهم البنون) أي: كيف أضفتم البنات إلى الله تعالى، واخترتم لأنفسكم البنين؟
وكانوا يقولون: إن الملائكة بنات الله، على وجه الاصطفاء، لا على وجه الولادة.
(أم خلقنا الملائكة إناثا) معناه: بل خلقنا الملائكة إناثا (وهم شاهدون) أي.
حاضرون خلقنا إياهم أي: كيف جعلوهم إناثا، ولم يشهدوا خلقهم.
ثم أخبر عن كذبهم فقال: (ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله) حين زعموا أن الملائكة بنات الله تعالى. (وإنهم لكاذبون) في قولهم (أصطفى البنات على البنين) دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل، فسقطت همزة الوصل، ومثله قول ذي الرمة:
أستحدث الركب من أشياعهم خبرا، * أم راجع القلب من أطرابه طرب والمعنى: كيف يختار الله سبحانه الأدون على الأعلى، مع كونه مالكا حكيما. ثم وبخهم فقال (مالكم كيف تحكمون) لله بالبنات، ولأنفسكم بالبنين (أفلا تذكرون) أي: أفلا تتعظون فتنتهون عن مثل هذا القول. (أم لكم سلطان مبين) أي: حجة بينة على ما تقولون وتدعون. وهذا كله إنكار في صورة الاستفهام (فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين) المعنى: فأتوا بكتابكم الذي لكم فيه الحجة (إن كنتم صادقين) في قولكم. والمراد: إنه دليل لكم على ما تقولونه من جهة العقل، لا من جهة السمع.
(وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) اختلف في معناه على أقوال أحدها: إن المراد به قول الزنادقة: إن الله وإبليس اخوان، وإن الله تعالى خلق النور والخير، والحيوان النافع، وإبليس خلق الظلمة والشر، والحيوان الضار، عن الكلبي وعطية. وثانيها:
إنه قول المشركين إن الملائكة بنات الله، وسمى الملائكة جنة لاستتارهم عن العيون، عن مجاهد وقتادة والجبائي. وثالثها: إنهم قالوا صاهر الله الجن، فحدثت الملائكة تعالى الله عن قولهم. ورابعها: إنهم أشركوا الشيطان في عبادة الله تعالى، فذلك هو النسب الذي جعلوه بينه وبين الجنة، عن الحسن.
(ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون) أي: علمت الملائكة أن هؤلاء الذين قالوا هذا القول، محضرون للعذاب يوم القيامة، عن السدي. وقيل: معناه قد علمت الجنة وهم الجن الذين دعوهم أنهم محضرون للعذاب بدعائهم إلى هذا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست