responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 328
(وآتيناهما الكتاب المستبين) يعني التوراة الداعي إلى نفسه بما فيه من البيان، وكذلك كل كتب الله تعالى بهذه الصفة (وهديناهما الصراط المستقيم) أي:
دللناهما على الطريق المؤدي إلى الحق، الموصل إلى الجنة (وتركنا عليهما) الثناء الجميل (في الآخرين) بأن قلنا (سلام على موسى وهارون) وقد مر القول في ذلك (إنا كذلك) مثل ما فعلنا بهما (نجزي المحسنين) نفعل بالمطيعين، نجزيهم ذلك على طاعاتهم. وفي هذا دلالة على أن ما ذكره الله كان على وجه الثواب لموسى وهارون، ومن تقدم ذكره، لان لفظ الجزاء يفيد ذلك (إنهما من عبادنا المؤمنين) أي: من جملة عبادنا المصدقين بجميع ما أوجبه الله تعالى عليهم، العاملين بذلك.
(وإن إلياس لمن المرسلين (123) إذ قال لقومه ألا تتقون (124) أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخلقين (125) الله ربكم ورب آبائكم الأولين (126) فكذبوه فإنهم لمحضرون (127) إلا عباد الله المخلصين (128) وتركنا عليه في الآخرين (129) سلم على إل ياسين (130) إنا كذلك نجزى المحسنين (131) إنه من عبادنا المؤمنين (132).
القراءة: قرأ أهل العراق، غير أبي عمرو وأبي بكر: (الله ربكم ورب آبائكم الأولين) بالنصب. والباقون برفع الجميع. وقرأ ابن عامر ونافع ورويس عن يعقوب:
(آل يس) بفتح الألف وكسر اللام المقطوعة من (ياسين). والباقون: (إلياسين) بكسر الألف، وسكون اللام موصولة بياسين. وفي الشواذ قراءة ابن مسعود ويحيى والأعمش والحكم بن عيينة (وان إدريس سلام على إدراسين)، وقراءة ابن محيصن وأبي رجاء: (لان الياس وسلام على الياسين) بغير همز.
الحجة: من قرأ (الله ربكم)، فهو على الاستئناف. ومن نصب، فعلى البدل من (أحسن الخالقين). وقال أبو علي: من قرأ (آل يس)، فحجته أنها في المصحف مفصولة من يس، وفي فصلها دلالة على أن آل هو الذي تصغيره أهيل.
وقال الزجاج: من قرأ (الياسين)، فإنه جمع الياس جمع هو وأمته المؤمنون، وكذلك يجمع ما ينسب إلى الشئ بلفظ الشئ، تقول: رأيت المسامعة والمهالبة،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست