responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 303
عن الحق، ودعوناكم إلى الغي (إنا كنا غاوين) أي: داخلين في الضلالة والغي.
وقيل: معناه فخيبناكم إنا كنا خائبين (فإنهم يومئذ) أي: في ذلك اليوم (في العذاب مشتركون) واشتراكهم: اجتماعهم فيه. والمعنى: إن ذلك التخاصم لم ينفعهم إذا اجتمع الأتباع والمتبوعون كلهم في النار. الأتباع بقبول الكفر، والمتبوعون بالكفر وا لإغواء.
(إنا كذلك نفعل بالمجرمين) أي: الذين جعلوا لله شركاء، عن ابن عباس.
وقيل: معناه إنا مثل ما فعلنا بهؤلاء نفعل بجميع المجرمين. ثم بين سبحانه أنه إنما فعل ذلك بهم من أجل (أنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون) عن قبول ذلك (ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون) أي: يأنفون من هذه المقالة، ويستخفون بمن يدعوهم إليها، ويقولون: لا ندع عبادة الأصنام لقول شاعر مجنون، يعنون النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعونا إلى خلافها. وقيل: لأجل شاعر، عن أبي مسلم.
فرد الله هذا القول عليهم وكذبهم بأن قال: (بل جاء بالحق) أي. ليس بشاعر ولا مجنون، لكنه أتى بما تقبله العقول من الدين الحق، والكتاب.
(وصدق المرسلين) أي. حقق ما أتى به المرسلون من بشاراتهم، والكتاب الحق بدين الاسلام. وقيل. صدقهم بأن أتى بمثل ما أتوا به من الدعاء إلى التوحيد.
وقيل: صدقهم بالنبوة.
ثم خاطب الكفار فقال: (إنكم) أيها المشركون (لذائقوا العذاب الأليم) على كفركم، ونسبتكم إياه إلى الشعر والجنون. (وما تجزون إلا ما كنتم تعملون) أي: على قدر أعمالكم. ثم استثنى من جملة المخاطبين المعذبين، فقال. (إلا عباد الله المخلصين) الذين أخلصوا العبادة لله، وأطاعوه في كل ما أمرهم به، فإنهم لا يذوقون العذاب، وإنما ينالون الثواب.
أولئك لهم رزق معلوم (41) فواكه وهم مكرمون (42) في جنت النعيم (43) على سرر متقبلين (44) يطاف عليهم بكأس من معين (45) بيضاء لذة للشاربين (46) لا فيها غول ولاهم عنها ينزفون (47) وعندهم قاصرات الطرف عين (48) كأنهن بيض مكنون (49) فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون (50)

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست