responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 284
حدة، عن السدي. وقيل: معناه أن لكل كافر بيتا في النار، يدخل فيردم بابه لا يرى ولا يرى، عن الضحاك. ثم خصهم سبحانه بالتوبيخ، فقال: (ألم أعهد إليكم يا بني آدم) أي: ألم آمركم على ألسنة الأنبياء والرسل في الكتب المنزلة. (ألا تعبدوا الشيطان) أي: لا تطيعوا الشيطان فيما يأمركم به (إنه لكم عدو) أي: وقلت لكم إن الشيطان لكم عدو (مبين) ظاهر عداوته عليكم يدعوكم إلى ما فيه هلاككم، وفي هذه الآية دلالة على أنه سبحانه لا يخلق عبادة الشيطان، لأنه حذر من ذلك، ووبخ عليه.
(وأن اعبدوني هذا صرط مستقيم (61) ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون (62) هذه جهنم التي كنتم توعدون (63) اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون (64) اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون (65)).
القراءة: قرأ أبو عمرو، وابن عامر: (جبلا) بضم الجيم، وسكون الباء.
وقرأ أهل المدينة، وعاصم، وسهل: (جبلا) بكسر الجيم والباء، وتشديد اللام.
وقرأ روح، وزيد (جبلا) بضم الجيم والباء، وتشديد اللام، وهو قراءة الحسن، والأعرج، والزهري. وقرأ الباقون: (جبلا) بضمهما، وتخفيف اللام.
الحجة: معناهن جميعا الخلق الكثير والجماعة، والجمع الذين جبلوا على خليقة أي: طبعوا. وأصل الجبل الطبع، ومنه الجبل لأنه مطبوع على الثبات. وقال أبو مسلم: أصله الغلظة والشدة.
المعنى: ثم قال سبحانه في حكايته ما يقوله الكفار يوم القيامة: (وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم) فوصف عبادته بأنه طريق مستقيم من حيث كان طريقا إلى الجنة. ثم ذكر سبحانه عداوة الشيطان ببني آدم، فقال: (ولقد أضل منكم جبلا كثيرا) أي: أضل الشيطان عن الدين خلقا كثيرا منكم، بأن دعاهم إلى الضلال، وحملهم على الضلال، وأغواهم. (أفلم تكونوا تعقلون) أنه يغويكم، ويصدكم عن الحق فتنبهون عنه. صورته استفهام، ومعناه الانكار عليهم، والتبكيت لهم،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست