responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 281
فإن قلت: كيف قال (يا ويلتا) وهذا اللفظ للواحد، وهم جماعة؟ فالقول:
إنه يكون على أن كل واحد منهم قال: يا ويلتا من بعثنا من مرقدنا، ونحوه قوله:
(فاجلدوهم ثمانين جلدة) أي: فاجلدوا كل واحد منهم. ومثله ما حكاه أبو زيد من قولهم: أتينا الأمير فكسانا كلنا حلة، وأعطانا كلنا مائة أي: كسا كل واحد منا حلة، وأعطى كل واحد منا مائة. وأما (هبنا)، فيمكن أن يكون هب لغة في أهب، ويمكن أن يكون على معنى هب بنا أي: أيقظنا. ثم حذف حرف الجر فوصل الفعل.
اللغة: قال أبو عبيدة: الصور جمع صورة، مثل بسرة وبسر، وهو مشتق من صاره يصوره صورا: إذا أماله. فالصورة تميل إلى مثلها بالمشاهدة. والجدث:
القبر، وجمعه الأجداث، وهذه لغة أهل العالية. ويقول أهل السافلة بالفاء جدف.
والنسول: الإسراع في الخروج، يقال: نسل ينسل وينسل. قال امرؤ القيس.
وإن تك قد ساءتك مني خليقة فسلي ثيابي من ثيابك تنسل [1] وقال آخر.
عسلان الذئب أمسى قاربا برد الليل عليه فنسل [1] الاعراب: (هذا ما وعد الرحمن): مبتدأ وخبر، ويكون (من بعثنا من مرقدنا) كلاما تاما يوقف عليه. ويجوز أن يكون هذا من نعت (مرقدنا) أي: مرقدنا الذي كنا راقدين فيه، فيكون الوقف على (مرقدنا هذا)، ويكون (ما وعد الرحمن) خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ محذوف الخبر على تقدير: هذا ما وعد الرحمن، أو حق ما وعد الرحمن. (سلام) بدل من (ما)، والمعنى لهم ما يتمنون لهم سلام. و (قولا): منصوب على أنه مصدر فعل محذوف أي: يقوله الله قولا.
المعنى: ثم أخبر سبحانه عن النفخة الثانية، وما يلقونه فيها إذا بعثوا بعد الموت، فقال: (ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث) وهي القبور (إلى ربهم) أي: إلى الموضع الذي يحكم الله فيه، لا حكم لغيره هناك (ينسلون) أي:


[1] هذا بيت من المعلقة، وقد مر، وكذا البيت الآتي.
[2] قائله لبيد، وقيل: هو للنابغة الجعدي، وعسل الذئب: مضى مسرعا، وأضطرب في عدوه،
وهز رأسه.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست