responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 271
حبا فمنه يأكلون (33) وجعلنا فيها جنت من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون (34) ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون (35)).
القراءة: قرأ عاصم، وحمزة، وابن عامر. (لما جميع) بتشديد الميم.
والباقون بالتخفيف. وقرأ أهل الكوفة، غير حفص: (وما عملت) بغير هاء.
والباقون: (وما عملته).
الحجة: من خفف الميم من (لما): فإن من قوله: (وإن كل) مخففة من الثقيلة وما من (لما) مزيدة، والتقدير وإنه كل لجميع لدينا محضرون، ومن شدد الميم من (لما) فإن ههنا بمعنى إلا، يقال: سألتك لما فعلت كذا، وإلا فعلت. وإن نافية فيكون التقدير ما كل إلا محضرون. وقوله (وما عملت أيديهم)، فإن الحذف في التنزيل من هذا كثير، نحو قوله (وسلام على عباده الذين اصطفى)، و (أهذا الذي بعث الله رسولا). وموضع (ما) جر، والتقدير وليأكلوا مما عملته أيديهم.
ويجوز أن يكون (ما) نافية أي: ولم تعمله أيديهم. ويقوي ذلك قوله: (أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون).
الاعراب: (إنهم إليهم لا يرجعون): بدل من (كم أهلكنا)، والتقدير: ألم يروا أنهم إليهم لا يرجعون. (كم) في موضع نصب بأهلكنا.
المعنى: ثم خوف سبحانه كفار مكة فقال: (ألم يروا) أي: ألم يعلم هؤلاء الكفار (كم أهلكنا قبلهم من القرون) أي: كم قرنا أهلكناهم مثل عاد وثمود وقوم لوط وغيرهم (أنهم إليهم لا يرجعون) والمعنى: ألم يروا أن القرون التي أهلكناهم لا يرجعون إليهم أي: لا يعودون إلى الدنيا، أفلا يعتبرون بهم. ووجه التذكير بكثرة المهلكين أي: إنكم ستصيرون إلى مثل حالهم، فانظروا لأنفسكم، واحذروا أن يأتيكم الهلاك. وأنتم في غفلة وغرة، كما أتاهم. ويسمى أهل كل عصر قرنا، لاقترانهم في الوجود. (وإن كل لما جميع لدينا محضرون) معناه: إن الأمم يوم القيامة يحضرون فيقفون على ما عملوه في الدنيا، أي: وكل الماضين والباقين مبعوثون للحساب والجزاء.
ثم قال سبحان: (وآية لهم) أي: ودلالة وحجة قاطعة لهم على قدرتنا على البعث (الأرض الميتة أحييناها) أي: الأرض القحطة المجدبة التي لا تنبت،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست