responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 270
الله عنهم الرسالة حين قتلوا رسله، عن مجاهد، والحسن، والمراد: أن الجند هم ملائكة الوحي الذين ينزلون على الأنبياء.
ثم بين سبحانه بأي شئ كان هلاكهم، فقال: (إن كانت إلا صيحة واحدة) أي: كان إهلاكهم عن آخرهم، بأيسر أمر، صيحة واحدة، حتى هلكوا بأجمعهم.
(فإذا هم خامدون) أي: ساكنون قد ماتوا. قيل: إنهم لما قتلوا حبيب بن مري النجار، غضب الله عليهم، فبعث جبرائيل حتى أخذ بعضادتي باب المدينة، ثم صاح بهم صيحة، فماتوا عن آخرهم، لا يسمع لهم حس، كالنار إذا طفئت (يا حسرة على العباد) معناه: يا ندامة على العباد في الآخرة باستهزائهم بالرسل في الدنيا.
ثم بين سبب الحسرة فقال: (ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون) عن مجاهد. وهذا من قول الله سبحانه. والمعنى: إنهم حلوا محل من يتحسر عليه.
وقيل: إن المعنى يا ويلا على العباد، عن ابن عباس. ويحتمل أن يكون ذلك من كلام الرجل المذكور. وقال أبو العالية: إنهم لما عاينوا العذاب قالوا: يا حسرة على العباد، يعني على الرسل، حيث لم نؤمن بهم، فتمنوا الإيمان، وندموا حين لم تنفعهم الندامة.
قال الزجاج: إذا قال قائل: ما الفائدة في مناداة الحسرة، والحسرة مما لا تجيب؟ فالفائدة في ذلك: أن النداء باب تنبيه، فإذا قلت للمخاطب: أنا أعجب مما فعلت، فقد أفدته أنك متعجب. وإذا قلت: واعجباه مما فعلت، ويا عجباه تفعل كذا، كان دعاؤك العجب أبلغ في الفائدة. والمعنى: يا عجب أقبل، فإنه من أوقاتك. وكذلك إذا قلت: ويل زيد لم فعل كذا، ثم قلت: يا ويل زيد لم فعل كذا، كان أبلغ، وكذلك في كتاب الله تعالى: يا ويلتا، ويا حسرتا، ويا حسرة على العباد والحسرة: أن يركب الانسان من شدة الندم ما لا نهاية بعده، حتى يبقى قلبه حسيرا.
(ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون (31) وإن كل لما جميع لدينا محضرون (32) وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست