responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 265
قال: أتأخذون على ذلك أجرا؟ قالوا: لا. وقيل: إنه كان به زمانة أو جذام، فأبرأوه فآمن بهم، عن ابن عباس.
القصة: قالوا: بعث عيسى رسولين من الحواريين إلى مدينة أنطاكية، فلما قربا من المدينة، رأيا شيخا يرعى غنيمات له، وهو حبيب صاحب يس، فسلما عليه، فقال الشيخ لهما: من أنتما؟ قالا: رسولا عيسى ندعوكم من عبادة الأوثان إلى عبادة الرحمن. فقال: أمعكما آية؟ قالا: نعم، نحن نشفي المريض، ونبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله. فقال الشيخ: إن لي ابنا مريضا صاحب فراش منذ سنين.
قالا: فانطلق بنا إلى منزلك نتطلع حاله. فذهب بهما، فمسحا ابنه، فقام في الوقت بإذن الله صحيحا. ففشا الخبر في المدينة، وشفى الله على أيديهما كثيرا من المرضى.
وكان لهم ملك يعبد الأصنام، فأنهي الخبر إليه، فدعاهما فقال لهما: من أنتما؟ قالا: رسولا عيسى، جئنا ندعوك من عبادة ما لا يسمع ولا يبصر، إلي عبادة من يسمع ويبصر. فقال الملك: ولنا إله سوى آلهتنا؟ قالا: نعم، من أوجدك وآلهتك. قال: قوما حتى أنظر في أمركما. فأخذهما الناس في السوق، وضربوهما.
قال وهب بن منبه: بعث عيسى هذين الرسولين إلى أنطاكية فأتياها ولم يصلا إلى ملكها، وطالت مدة مقامهما، فخرج الملك ذات يوم، فكبرا وذكرا الله، فغضب الملك وأمر بحبسهما، وجلد كل واحد منهما مئة جلدة.
فلما كذب الرسولان، وضربا، بعث عيسى شمعون الصفا، رأس الحواريين، على أثرهما، لينصرهما. فدخل شمعون البلدة متنكرا، فجعل يعاشر حاشية الملك، حتى أنسوا به، فرفعوا خبره إلى الملك، فدعاه ورضي عشرته، وأنس به وأكرمه، ثم قال له ذات يوم أيها الملك بلغني أنك حبست رجلين في السجن، وضربتهما حين دعواك إلى غير دينك، فهل سمعت قولهما؟ قال الملك: حال الغضب بيني وبين ذلك. قال: فإن رأى الملك دعاهما حتى نتطلع ما عندهما.
فدعاهما الملك، فقال لهما شمعون: من أرسلكما إلى ههنا؟ قالا: الله الذي خلق كل شئ، لا شريك له. قال: وما آيتكما؟ قالا: ما تتمناه. فأمر الملك حتى جاؤوا بغلام مطموس العينين، وموضع عينيه كالجبهة. فما زالا يدعوان الله حتى

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست