responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 25
ولقد علمت إذا العشار تروحت * هدج الرئال بكنهن شمالا ترمي العضاة بحاصب من ثلجها، * حتى تبيت على العضاه جفالا والخسف: سوخ الأرض بما عليها، يقال: خسف الله به الأرض وخسف القمر: إذهاب نوره. والخسوف للقمر، والكسوف للشمس.
الاعراب: (أخاهم): ينتصب بفعل مضمر، والتقدير: وأرسلنا إلى مدين أخاهم. (وعادا): منصوب بفعل مضمر تقديره وأهلكنا عادا وثمودا. (وقد تبين): فاعله مضمر تقديره وقد تبين إهلاكهم لكم. (وكانوا مستبصرين): في موضع نصب على الحال. (ليظلمهم): اللام لتأكيد النفي، ولا يجوز إظهار أن بعده.
المعنى: ثم عطف سبحانه على ما تقدم فقال: (وإلى مدين) أي: وأرسلنا إلى مدين (أخاهم شعيبا) وهذا مفسر فيما مضى (فقال يا قوم اعبدوا الله) بدأ بالدعاء إلى التوحيد والعبادة (وارجوا اليوم الآخر) أي: وأملوا ثواب اليوم الآخر، واخشوا عقابه بفعل الطاعات، وتجنب السيئات (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) أي: لا تسعوا في الأرض بالفساد. ثم أخبر أن قومه كذبوه، ولم يقبلوا منه فعاقبهم الله، وذلك قوله: (فكذبوه فأخذتهم الرجفة) وقد مر بيانه. (فأصبحوا في دارهم جاثمين) أي: باركين على ركبهم ميتين (وعادا وثمودا) أي. وأهلكنا أيضا عادا وثمودا، جزاء لهم على كفرهم (وقد تبين لكم) معاشر الناس كثير (من مسكنهم) وقيل: معناه ظهر لكم يا أهل مكة من منازلهم بالحجر واليمن، آية في هلاكهم.


[1] قوله لقد علمت أي: أيها الأمير، إذا هو ظرف مفعول ثان لعلمت، والعشار: جمع عشر، أو
هي الناقة يمضي لها من حين اللقاح عشرة أشهر، وتروحت استنشقت، ومفعوله شمالا، وهي
ريح معروفة توصف بشدة البرد، وهدج الرئال: الهدج مصدر هدج الظليم أي: ذكر
النعام إذا مشى في ارتعاش، والرئال: جمع رائل، وهو فرخ النعام وهو مفعول أول لعلمت.
(بكنهن) الكن: ما يكتن به من الحر والبرد، وترمي العضاة: وهي شجرة كبيرة بحاصب أي:
ريح عاصف، والمراد به هنا الثلج على التشبيه. فتكون (من) في قوله (من ثلجها) بيانية (حتى
تبيت) أي: ذلك الحاصب على العضاة. جفالا وهو الصوف الكثير، والمعنى: ولقد علمت
أيها الأمير مشي الفراخ في ارتعاش في مسكنهن عند هبوب هذه الريح الموصوفة بالصفات
المذكورة، فارحمني وجد علي، والمراد من البيت الاسترحام والاستعطاف (كذا في هامش
بعض المخطوطة).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست