responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 243
(وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم) أي: ملكناهم التصرف فيه (سرا وعلانية) أي: في حال سرهم، وفي حال علانيتهم. وعن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، قال قام رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله! مالي لا أحب الموت؟ قال: ألك مال؟ قال نعم. قال: فقدمه. قال: لا أستطيع. قال: " فإن قلب الرجل مع ماله، إن قدمه أحب أن يلحق به، وإن أخره أحب أن يتأخر معه ".
(يرجون تجارة لن تبور) أي: راجين بذلك تجارة لن تكسد، ولن تفسد، (ولن تهلك ليوفيهم أجورهم) أي: قصدوا بأعمالهم الصالحة، وفعلوها لان يوفيهم الله أجورهم بالثواب، (ويزيدهم) على قدر استحقاقهم. (من فضله إنه غفور) لذنوبهم (شكور) لحسناتهم عن الزجاج. وقال الفراء: خبر إن قوله (يرجون تجارة لن تبور). وروى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في قوله (ويزيدهم من فضله): هو الشفاعة لمن وجبت له النار ممن صنع إليه معروفا في الدنيا. وعن الضحاك قال: يفسح لهم في قبورهم. وقيل: معنى شكور أنه يقبل اليسير، ويثيب عليه الكثير. تقول العرب: أشكر من بروقة، وتزعم أنها شجرة عارية من الورق، تغيم السماء فوقها، فتخضر وتورق من غير مطر.
(والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير (31) ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير (32) جنت عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير (33) وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور (34) الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب (35)).
القراءة: قرأ أبو عمرو: (يدخلونها) بضم الياء على ما لم يسم فاعله، ليشاكل قوله (يحلون). والباقون بفتح الياء، لأنهم إذا أدخلوا فقد دخلوا، وقد ذكرنا اختلافهم في (لؤلؤا) في سورة الحج.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست