responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 239
انا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وان من أمة الا خلا فيها نذير (24) وان يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتب المنير (25) ثم اخذت الذين كفروا فكيف كان نكير (26).
اللغة: الحرور: السموم، وهي الريح الحارة. قال الفراء: السموم لا يكون إلا بالنهار، والحرور يكون بالليل والنهار. والاستواء. حصول أحد الشيئين على مقدار الأخر، ومنه الاستواء في العود، والطريق، خلاف الإعوجاج لممره، على مقدار وضع له من غير انعدال. والإسماع: إيجاد المسموع بحيث يدركه السامع.
المعنى: ثم أخبر سبحانه عن عدله في حكمه، فقال: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) أي: لا تحمل نفس حاملة حمل نفس أخرى أي: لا يؤاخذ أحد بذنب غيره، وإنما يؤاخذ كل بما يقترفه من الأثام (وإن تدع مثقلة إلى حملها) أي: لان تدع نفس مثقلة بالآثام غيرها إلى أن يتحمل عنها شيئا من إثمها (لا يحمل منه شئ) أي: لا يحمل غيرها شيئا من ذلك الحمل. (ولو كان ذا قربى) أي: ولو كان المدعو إلى التحمل ذا قرابة منها، وأقرب الناس إليها ما حمل عنها شيئا، فكل نفس بما كسبت رهينة. قال ابن عباس: يقول الأب والأم: يا بني! إحمل عني.
فيقول: حسبي ما علي.
(إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب) أي: وهم غائبون عن أحكام الآخرة وأهوالها. وهذا كقوله: (إنما أنت منذر من يخشاها) والمعنى: إن إنذارك لا ينفع إلا الذين يخشون ربهم، فكأنك تنذرهم دون غيرهم ممن لا ينفعهم الإنذار. وقيل.
الذين يخشون ربهم في خلواتهم، وغيبتهم عن الخلق. (وأقاموا الصلاة) أي:
أداموها، وقاموا بشرائطها. وإنما عطف الماضي على المستقبل، إشعارا باختلاف المعنى، لأن الخشية لازمة في كل وقت، والصلاة لها أوقات مخصوصة. (ومن تزكى) أي: فعل الطاعات، وقام بما يجب عليه من الزكاة، وغيرها من الواجبات.
وقيل: تطهر من الأثام (فإنما يتزكى لنفسه) لأن جزاء ذلك يصل إليه دون غيره (وإلى الله المصير) أي: مرجع الخلق كلهم إلى حيث لا يملك الحكم إلا الله سبحانه، فيجازي كلا على قدر عمله.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست