responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 238
ربكم " أي: مدبر هذه الأمور هو الله خالقكم.
(له الملك) في الدنيا والآخرة (والذين تدعون من دونه) أي: تدعونهم آلهة من الأصنام والأوثان، وتوجهون عبادتكم إليهم (ما يملكون من قطمير) أي: قشر نواة، عن ابن عباس أي. لا يقدرون من ذلك على قليل ولا كثير (إن تدعوهم) لكشف ضر (لا يسمعوا دعاءكم) لأنها جماد لا تنفع، ولا تضر. (ولو سمعوا) بان يخلق الله لها سمعا (ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم) أي: يتبرأون من عبادتكم، ينطقهم الله يوم القيامة لتوبيخ عابديها، فيقولون: لم عبدتمونا وما دعوناكم إلى ذلك. قال البلخي: ويجوز أن يكون المراد به الملائكة، وعيسى، ويكون معنى قوله. (لا يسمعوا دعاءكم): أنهم بحيث لا يسمعونه، أو أنهم مشتغلون عنهم، لا يلتفتون إليهم. ويجوز أن يكون المراد به الأصنام، ويكون ما يظهر من بطلان ما ظنوه كفرا بشركهم، وجحودا له، كما أن ما يحصل في الجماد من الدلالة على الله تسبيح منهم.
(ولا ينبئك مثل خبير) أي: لا يخبرك بما فيه الصلاح والفساد، والمنافع والمضار، مثل الله سبحانه، العليم بالأشياء كلها. (يا أيها الناس أنتم الفقراء) المحتاجون (إلى الله والله هو الغني) عن عبادتكم، لا يحتاج إلى شئ.
(الحميد): المستحق للحمد على جميع أفعاله، فلا يفعل إلا ما يستحق به حمدا.
ثم أخبر عن كمال قدرته، فقال: (إن يشأ يذهبكم) ويفنكم (ويأت بخلق جديد) سواكم كما خلقكم، ولم تكونوا شيئا (وما ذلك على الله بعزيز) أي: ممتنع، بل هو عليه هين يسير.
(ولا تزر وازرة أخرى وان تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه والى الله المصير (18) وما يستوى الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور (20) ولا الظل ولا الحرور (21) وما يستوى الاحياء ولا الأموات ان الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور (22) ان أنت الا نذير

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست