responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 231
وإلى الله ترجع الأمور (4) يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور (5) القراءة: قرأ أهل الكوفة، غير عاصم، وأبو جعفر: (غير الله) بالجر.
والباقون بالرفع.
الحجة: قال أبو علي: من قرأ (غير الله) بالجر، جعله صفة على اللفظ والخبر (يرزقكم من السماء والأرض). ومن قرأ (غير الله) بالرفع احتمل وجوها . أحدها: أن يكون خبر المبتدأ. والأخر. أن يكون صفة على الموضع، والخبر مضمر تقديره. هل خالق غير الله في الوجود، أو العالم والثالث: أن يكون غير استثناء والخبر مضمر، كأنه قال: هل من خالق إلا الله. ويدل على جواز الاستثناء قوله (ما من اله إلا الله).
اللغة: الفطر: الشق عن الشئ بإظهاره للحس. وفاطر السماوات: خالقها.
الاعراب. (مثنى وثلاث ورباع): صفة لأجنحة معدولة عن اثنين اثنين، وثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة. (ما يفتح الله): ما شرطية في محل النصب لكونها مفعول (يفتح).
المعنى: (الحمد لله فاطر السماوات والأرض) أي: خالقهما مبتدئا على غير مثال سبق، حمد سبحانه نفسه ليعلمنا كيف نحمده، وليبين لنا أن الحمد كله له (جاعل الملائكة رسلا) إلى الأنبياء بالرسالات والوحي (أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) تقدم تفسيرها. وإنما جعلهم أولي أجنحة، ليتمكنوا بها من العروج إلى السماء، ومن النزول إلى الأرض، فمنهم من له جناحان، ومنهم من له ثلاثة أجنحة، ومنهم من له أربعة أجنحة، عن قتادة قال: ويزيد فيها ما يشاء، وهو قوله:
(يزيد في الخلق ما يشاء). قال ابن عباس. رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جبرائيل ليلة المعراج، وله ستمائة جناح، وهذا اختيار الزجاج، والفراء. وقيل: أراد بقوله (يزيد في الخلق ما يشاء): حسن الصوت، عن الزهري، وابن جريج. وقيل: هو الملاحة في العينين، عن قتادة. وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (هو الوجه الحسن، والصوت الحسن، والشعر الحسن).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست