responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 228
أي: تمنى مدة مديدة، فنصب نئيشا على الظرف.
المعنى: ثم قال سبحانه: (ولو ترى) يا محمد (إذ فزعوا) أي: عند البعث (فلا فوت) أي: فلا يفوتني منهم أحد، ولا ينجو مني ظالم (وأخذوا من مكان قريب) يعني القبور. وحيث كانوا فهم من الله قريب لا يفوتونه. وجواب (لو) محذوف، ويدل الكلام عليه، والتقدير: لرأيت أمرا عظيما. وقيل. إذ فزعوا في الدنيا حين رأوا بأس الله عند معاينة الملائكة لقبض أرواحهم، عن قتادة. وقيل. هو فزعهم يوم بدر، حين ضربت أعناقهم، فلم يستطيعوا فرارا من العذاب، ولا رجوعا إلى التوبة، عن الضحاك، والسدي. وقال أبو حمزة الثمالي: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام، والحسن بن الحسن بن علي عليهم السلام هم، يقولان. هو جيش البيداء، يؤخذون من تحت أقدامهم، قال: وحدثني عمرو بن مرة، وحمران بن أعين أنهما سمعا مهاجرا المكي يقول: سمعت أم سلمة تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يعوذ عائذ بالبيت فيبعث الله إليه جيشا حتى إذا كانوا بالبيداء، بيداء المدينة، خسف بهم). وروي عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب، قال: (فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس، في فور ذلك، حتى ينزل دمشق، فيبعث جيشين: جيشا إلى المشرق، وآخر إلى المدينة، حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة - يعني بغداد - فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف، ويفضحون أكثر من مائة امرأة، ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس.
ثم ينحدرون إلى الكوفة، فيخربون ما حولها. ثم يخرجون متوجهين إلى الشام، فيخرج راية هدى من الكوفة، فيلحق ذلك الجيش، فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم، ويحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها. ثم يخرجون متوجهين إلى مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء، بعث الله جبرائيل، فيقول. يا جبرائيل! إذهب فأبدهم. فيضربها برجله ضربة، يخسف الله بهم عندها، ولا يفلت منهم إلا رجلان من جهينة، فلذلك جاء القول: (وعند جهينة الخبر اليقين) [1]. فذلك قوله (ولو ترى إذ فزعوا) إلى آخره أورده الثعلبي في تفسيره. وروى أصحابنا في أحاديث المهدي عن أبي عبد الله عليه السلام، وأبي


[1] ويروى: (عند جفينة) بالجيم. وروي (حفينة) بالحاء المهملة أيضا. وهذا من الأمثال،
وتفصيل الكلام في المثل وتحقيقه مذكور في (لسان العرب) مادة (جفن)، و (جهن) فراجع.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست