responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 220
(وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا) قال ابن عباس: غلوا بها في النيران (هل يجزون إلا ما كانوا يعملون) أي: لا يجزون إلا بأعمالهم التي عملوها على قدر استحقاقهم (وما أرسلنا في قرية من نذير) أي: من نبي مخوف بالله تعالى (إلا قال مترفوها) أي: جبابرتها وأغنياؤها المتنعمون فيها.
(إنا بما أرسلتم به كافرون) وفي هذا بيان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أن أهل قريته جروا على منهاج الأولين، وإشارة إلى أنه كان أتباع الأنبياء فيما مضى الفقراء، وأوساط الناس، دون الأغنياء. ثم بين سبحانه علة كفرهم بأن قال: (وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا) أي: افتخروا بأموالهم وأولادهم، ظنا بأن الله سبحانه إنما خولهم المال والولد، كرامة لهم عنده، فقالوا: إذا رزقنا وحرمتم، فنحن أكرم منكم، وأفضل عند الله تعالى، فلا يعذبنا على كفرنا بكم، وذلك قوله: (وما نحن بمعذبين) ولم يعلموا أن الأموال والأولاد عطاء من الله تعالى، يستحق به الشكر عليهم، وليس ذلك للإكرام والتفضل.
(قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون (36) وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون (37) والذين يسعون في آياتنا معاجزين أولئك في العذاب محضرون (38) قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين (39) ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون (40)) القراءة: قرأ حمزة وحده: (في الغرفة). والباقون. (في الغرفات) على الجمع. وقرأ يعقوب. (جزاء) بالنصب، (الضعف) بالرفع.
الحجة: حجة من قرأ الغرفة قوله تعالى (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا) وفي الجنة غرفات وغرف غير أن العرب قد تجتزئ بالواحد عن الجمع، إذا كان اسم الجنس، قالوا: أهلك الناس الدينار والدرهم. ومن قرأ (فأولئك لهم جزاء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست