responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 199
ربة محراب إذا جئتها لم ألقها، أو أرتقي سلما والتماثيل: صور الأشياء، واحدها تمثال، وأصلها من المثول وهو القيام، كأنه نصب قائما. ومنه الحديث. (من سره أن يمثل له الناس فليتبوأ مقعده من النار).
والجوابي. جمع جابية، وهي الحوض العظيم يجبى فيه الماء. قال الأعشى:
تروح على آل المحلق جفنة * كجابيه الشيخ العراقي تفهق [1] والمنسأة: العصا الكبيرة التي يسوق بها الراعي غنمه، مفعلة من نسأت الناقة والبعير: إذا زجرته.
الاعراب: (أن اعمل سابغات): أن ههنا في تأويل التفسير والقول، وهي تدعى المفسرة بمعنى أي، كأنه قيل: وألنا له الحديد أي: اعمل سابغات.
والتقدير: قلنا له اعمل، ويكون في معنى لأن يعمل وإنما اتصل. أن هذه بلفظ الأمر، ومثله في الكلام: أرسل إليه أن قم إلى فلان. وقدر مفعوله محذوف أي.
قدر الحلق والمسامير. وقوله (غدوها شهر ورواحها شهر). في موضع نصب على الحال، والتقدير. غدوها مسيرة شهر، ورواحها كذلك، فحذف المضاف، والعامل في الحال معنى التسخير في قوله (ولسليمان الريح). و (من يعمل). في موضع نصب على تقدير: وسخرنا من الجن من يعمل.
(شكرا): يجوز أن يكون مفعول اعملوا على تقدير: اشكروا شكرا، كما تقول: أحمد الله شكرا، فيكون مفعولا مطلقا، وهو المصدر. ويجوز أن يكون مفعولا له، ومفعول (اعمل) محذوف، وتقديره: اعملوا الطاعة شكرا. وقوله (أن لو كانوا يعلمون الغيب): ان هذه مخففة من الثقيلة على تقدير أنهم لو كانوا يعلمون الغيب. قال أبو علي: والتقدير فلما خر تبين أمر الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب، فحذف المضاف فإن (لو كانوا) بدل من الجن.
ولفظ (تبين) هنا: لازم غير متعد مثله في قوله وتبين لكم كيف فعلنا بهم.


[1] الجفنة: القصعة الكبيرة. و " تفهق ": من الفهق بمعنى الاتساع والامتلاء. قال ابن منظور:
خص العراقي لجهله بالمياه لأنه حضري، فإذا وجدها ملأ جابيته واعدها، ولم يدر متى يجد
الماء. وأما البدوي فهو عالم بالمياه، فهو لا يبالي أن يعدها. وقال بعض: لكثرة الماء في
العراق فحياضهم واسعة، ويروى " كجابية السيح " وهو الماء الجاري.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست