responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 191
والذين سعوا في آياتنا معجزين أولئك لهم عذاب من رجز اليم (5) القراءة: قرأ أهل المدينة والشام: (عالم الغيب) بالرفع. وقرأ حمزة والكسائي: (علام الغيب) " بالجر واللام قبل الألف. والباقون: (عالم الغيب) بالجر. وقرأ ابن كثير وحفص ويعقوب: (من رجز أليم) هنا وفي الجاثية أيضا بالرفع. والباقون بالجر.
الحجة: قال أبو علي: الجر على قوله الحمد الله عالم الغيب. وقال غيره:
عالم الغيب بالجر صفة لقوله وربي، أو بد ل منه. فاما الرفع فيجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو عالم الغيب، وأن يكون ابتداء، وخبره لا يعزب، وعلام أبلغ من عالم. والرجز: العذاب. بدلالة قوله: (لئن كشفت عنا الرجز) "، و (أنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء " فإذا كان العذاب يوصف بأليم، كما أنه نفس العذاب، جاز أن يوصف به. والجر في (أليم) أبين، لأنه إذا كان عذاب من عذاب أليم، كان العذاب الأول أليما. وإذا جرى الأليم على العذاب، كان المعنى عذاب أليم من عذاب. والأول أكثر فائدة.
اللغة: الحمد هو الوصف بالجميل على جهة التعظيم، ونقيضه الذم، وهو الوصف بالقبيح على جهة التحقير، ثم ينقسم، فمنه ما هو أعلى، ومنه ما هو أدنى.
والأعلى: ما يقع على وجه العبادة، ولا يستحقها إلا الله سبحانه، لأن إحسان الله، عز اسمه، لا يوازيه إحسان أحد من المخلوقين، وليستحق الحمد على الإحسان، والإنعام، فلا يستحق أحد من المخلوقين مثل ما يستحقه سبحانه. والولوج:
الدخول. والعروج. الصعود. والمعارج: الدرج من هذا. وعزب عنه يعزب ويعزب: إذا بعد. وفي الحديث: (من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد عزب) أي:
بعد عهده بما ابتدأ منه، وأبطأ في تلاوته.
الاعراب: (ليجزي الذين آمنوا): يتعلق بقوله (لا يعزب).
المعنى: (الحمد لله) معناه قولوا الحمد لله، وهو تعريف لوجوب الشكر على نعم الله سبحانه، وتعليم لكيفية الشكر (الذي له ما في السماوات وما في الأرض) أي: الذي يملك التصرف في جميع ما في السماوات، وجميع ما في الأرض، ليس لأحد الاعتراض عليه، ولا منعه (وله الحمد في الآخرة) أي. هو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست