responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 182
وهم المنافقون أيضا الذين كانوا يرجفون في المدينة بالأخبار الكاذبة المضعفة لقلوب المسلمين، بأن يقولوا اجتمع المشركون في موضع كذا، قاصدين لحرب المسلمين ونحو ذلك، ويقولوا لسرايا المسلمين: إنهم قتلوا وهزموا. وفي الكلام حذف وتقديره: لئن لم ينته هؤلاء عن أذى المسلمين، وعن الإرجاف بما يشغل قلوبهم (لنغرينك بهم) أي: لنسلطنك عليهم يا محمد، عن ابن عباس. والمعنى:
أمرناك بقتلهم حتى تقتلهم، وتخلي منهم المدينة.
وقد حصل الإغراء بهم بقوله (جاهد الكفار والمنافقين) عن أبي مسلم.
وقيل: لم يحصل الإغراء بهم لأنهم انتهوا، عن الجبائي قال: ولو حصل الإغراء لقتلوا وشردوا وأخرجوا عن المدينة (ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا) أي: ثم لا يساكنونك في المدينة إلا يسيرا، وهو ما بين الأمر بالقتل وما بين قتلهم (ملعونين) أي: مطرودين، منفيين عن المدينة، مبعدين عن الرحمة. وقيل: ملعونين على ألسنة المؤمنين.
(أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا) أي: أينما وجدوا وظفر بهم، أخذوا وقتلوا أبلغ القتل (سنة الله في الذين خلوا من قبل) والسنة: الطريقة في تدبير الحكم.
وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: طريقته التي أجراها بأمر الله تعالى، فأضيفت إليه. ولا يقال سنته إذا فعلها مرة أو مرتين، لأن السنة الطريقة الجارية. والمعنى: سن الله في الذين ينافقون الأنبياء، ويرجفون بهم أن يقتلوا حيثما ثقفوا، عن الزجاج. (ولن تجد لسنة الله تبديلا) أي: تحويلا وتغييرا أي: لا يتهيأ لأحد تغييرها، ولا قلبها من جهتها، لأنه سبحانه القادر الذي لا يتهيأ لأحد منعه مما أراد فعله.
(يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا (63) إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا (64) خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا (65) يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا (66) وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا (67) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا (68) يا أيها الذين آمنوا لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست