responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 174
إرفعوا طعامكم، فرفعوا طعامهم، وخرج القوم، وبقي ثلاثة نفر يتحدثون في البيت، فأطالوا المكث. فقام صلى الله عليه وآله وسلم وقمت معه، لكي يخرجوا. فمشى حتى بلغ حجرة عائشة. ثم ظن أنهم قد خرجوا، فرجع ورجعت معه، فإذا هم جلوس مكانهم، فنزلت الآية.
وروي مثل ذلك عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يريد أن يخلو له المنزل، لأنه كان حديث عهد بعرس، وكان محبا لزينب، وكان يكره أذى المؤمنين. وقيل: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يطعم معه بعض أصحابه، فأصابت يد رجل منهم يد عائشة، وكانت معهم، فكره صلى الله عليه وآله وسلم ذلك، فنزلت آية الحجاب، عن مجاهد.
ونزل قوله: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) إلى آخر الآية، في رجل من الصحابة، قال: لئن قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنكحن عائشة بنت أبي بكر، عن ابن عباس، قال مقاتل: وهو طلحة بن عبيد الله. وقيل: إن رجلين قالا: أينكح محمد نساءنا، ولا ننكح نساءه، والله لئن مات لنكحنا نساءه! وكان أحدهما يريد عائشة، والآخر يريد أم سلمة، عن أبي حمزة الثمالي.
المعنى: ثم خاطب سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، يخيره في نسائه، فقال: (ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء) أي: تؤخر وتبعد من تشاء من أزواجك، وتضم إليك من تشاء منهن. واختلف في معناه على أقوال أحدها: إن المراد تقدم من تشاء من نسائك في الإيواء إليك، وهو الدعاء إلى الفراش، وتؤخر من تشاء في ذلك، وتدخل من تشاء منهن في القسم، ولا تدخل من تشاء، عن قتادة قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم بين أزواجه، وأباح الله له ترك ذلك وثانيها: إن المراد تعزل من تشاء منهن بغير طلاق، وترد إليك من تشاء منهن بعد عزلك إياها، بلا تجديد عقد، عن مجاهد، والجبائي، وأبي مسلم. وثالثها: إن المراد تطلق من تشاء منهن، وتمسك من تشاء، عن ابن عباس.
ورابعها: إن المراد تترك نكاح من تشاء من نساء أمتك، وتنكح منهن من تشاء، عن الحسن قال: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا خطب امرأة، لم يكن لغيره أن يخطبها حتى يتزوجها أو يتركها وخامسها: تقبل من تشاء من المؤمنات اللائي يهبن أنفسهن لك، فتؤويها إليك، وتترك من تشاء منهن فلا تقبلها، عن زيد بن أسلم، والطبري.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست