responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 166
لمكان النبوة. (وخاتم النبيين) أي: وآخر النبيين ختمت النبوة به، فشريعته باقية إلى يوم الدين. وهذا فضيلة له، صلوات الله عليه وآله، اختص بها من بين سائر المرسلين.
فإن قيل: إن اليهود يدعون في موسى مثل ذلك؟ فالجواب: إن بعض اليهود يدعون أن شريعته لا تنسخ، وهم مع ذلك يجوزون أن يكون بعده أنبياء، ونحن إذا أثبتنا نبوة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بالمعجزات القاهرة، وجب نسخ شريعته بذلك. (وكان الله بكل شئ عليما) لا يخفى عليه شئ من مصالح العباد. وصح الحديث عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إنما مثلي في الأنبياء كمثل رجل بنى دارا فأكملها، وحسنها إلا موضع لبنة، فكان من دخل فيها، فنظر إليها، قال: ما أحسنها إلا موضع هذه اللبنة. قال صلى الله عليه وآله وسلم: فأنا موضع اللبنة، ختم بي الأنبياء.
أورده البخاري ومسلم في صحيحيهما.
(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41) وسبحوه بكرة وأصيلا (42) هو الذي يصلى عليكم وملئكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما (43) تحيتهم يوم يلقونه سلم وأعد لهم أجرا كريما (44) يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا (45) وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا (46) وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا (47) ولا تطع الكافرين والمنفقين ودع إذ - هم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا (48).
المعنى: ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال: (يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا) روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من عجز عن الليل أن يكابده، وجبن عن العدو أن يجاهده، وبخل بالمال أن ينفقه، فليكثر ذكر الله، عز وجل).
ثم اختلف في معنى الذكر الكثير فقيل: هو أن لا ينساه أبدا، عن مجاهد. وقيل:
هو أن يذكره سبحانه بصفاته العلى، وأسمائه الحسنى، وينزهه عما لا يليق به. وقيل هو أن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر على كل حال، عن مقاتل. وقد ورد عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قالوا: من قالها ثلاثين مرة، فقد ذكر الله

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست