responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 159
الاسلام هو اسم الدين، والإيمان التصديق به. قال البلخي: فسر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسلم والمؤمن بقوله: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمن جاره بوائقه [1]، وما آمن بي من بات شبعان وجاره طاو) [2].
(والقانتين والقانتات) يعني: الدائمين على الأعمال الصالحات والدائمات.
وقيل: يعني الداعين والداعيات. (والصادقين) في إيمانهم، وفيما ساءهم وسرهم (والصادقات والصابرين) على طاعة الله، وعلى ما ابتلاهم الله به (والصابرات والخاشعين) أي: المتواضعين الخاضعين لله تعالى (والخاشعات) وقيل: معناه والخائفين والخائفات (والمتصدقين) أي: المخرجين الصدقات، والزكوات (والمتصدقات والصائمين) لله تعالى بنية صادقة (والصائمات والحافظين فروجهم) من الزنا، وارتكاب الفجور. (والحافظات) فروجهن. فحذف لدلالة الكلام عليه.
(والذاكرين الله كثيرا والذاكرات) الله كثيرا، وحذف أيضا للدلالة عليه.
(أعد الله لهم) أي: لهؤلاء الموصوفين بهذه الصفات والخصال (مغفرة) لذنوبهم (وأجرا عظيما) في الآخرة. وروى أبو سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا أيقظ الرجل أهله من الليل، فتوضئا وصليا، كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات). وقال مجاهد: لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيرا، حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا. وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: من بات على تسبيح فاطمة عليها السلام، كان من الذاكرين الله كثيرا، والذاكرات.
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضللا مبينا [36] وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزوج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان


[1] أي: غوائله وشروره، واحدها بائقة وهي الداهية.
[2] طوى يطوي: بمعنى جاع، فهو طاو أي: خالي البطن، جائع.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست