responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 149
نصيب منهم غرة. فقالوا: نفسد سبتنا، ونحدث فيها ما أحدث من كان قبلنا، فأصابهم ما قد علمت من المسخ. فقال: ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازما.
قال الزهري: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين سألوه أن يحكم فيهم رجلا: اختاروا من شئتم من أصحابي. فاختاروا سعد بن معاذ، فرضي بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فنزلوا على حكم سعد بن معاذ. فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسلاحهم، فجعل في قبته، وأمر بهم فكتفوا وأوثقوا وجعلوا في دار أسامة، وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى سعد بن معاذ فجئ به، فحكم فيهم بأن يقتل مقاتليهم، وتسبى ذراريهم ونساؤهم، وتغنم أموالهم، وإن عقارهم للمهاجرين دون الأنصار. وقال للأنصار: إنكم ذوو عقار، وليس للمهاجرين عقار. فكبر رسول الله وقال لسعد: (لقد حكمت فيهم بحكم الله عز وجل). وفي بعض الروايات: (لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة). وأرقعة: جمع رقيع اسم سماء الدنيا.
فقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقاتليهم، وكانوا فيما زعموا ست مائة مقاتل. وقيل:
قتل منهم أربع مائة وخمسين رجلا، وسبى سبعمائة وخمسين. وروي أنهم قالوا لكعب بن أسد وهم يذهب بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إرسالا: يا كعب! ما ترى يصنع بنا؟ فقال كعب: أفي كل موطن تقولون ألا ترون أن الداعي لا ينزع، ومن يذهب منكم لا يرجع، هو والله القتل. وأتى بحيي بن أخطب، عدو الله، عليه حلة فاختية، قد شقها عليه من كل ناحية، كموضع الأنملة، لئلا يسلبها، مجموعة يداه إلى عنقه بحبل. فلما بصر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أما والله ما لمت نفسي على عداوتك، ولكنه من يخذل الله يخذل. ثم قال: أيها الناس! إنه لا بأس بأمر الله كتاب الله وقدره، ملحمة كتبت على بني إسرائيل. ثم جلس فضرب عنقه.
ثم قسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نساءهم، وأبناءهم، وأموالهم على المسلمين، وبعث بسبايا منهم إلى نجد مع سعد بن زيد الأنصاري، فابتاع بهم خيلا وسلاحا.
قالوا: فلما انقضى شأن بني قريظة، انفجر جرح سعد بن معاذ، فرجعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى خيمته التي ضربت عليه في المسجد. وروي عن جابر بن عبد الله قال: جاء جبرائيل عليه السلام إلى رسول الله فقال: من هذا العبد الصالح الذي

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست