responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 148
إثم. وصلى طائفة من الناس احتسابا، وتركت طائفة منهم الصلاة حتى غربت الشمس، فصلوها حين جاؤوا بني قريظة احتسابا. فلم يعنف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحدا من الفريقين وذكر عروة أنه بعث علي بن أبي طالب عليه السلام على المقدم، ودفع إليه اللواء، وأمره أن ينطلق حتى يقف بهم على حصن بني قريظة ففعل، وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على آثارهم، فمر على مجلس من الأنصار في بني غنم، ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فزعموا أنه قال: مر بكم الفارس آنفا فقالوا: مر بنا دحية الكلبي على بغلة شهباء، تحته قطيفة ديباج. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليس ذلك بدحية، ولكنه جبرائيل عليه السلام أرسل إلى بني قريظة ليزلزلهم، ويقذف في قلوبهم الرعب.
قالوا: وسار علي عليه السلام حتى إذا دنا من الحصن، سمع منهم مقالة قبيحة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فرجع حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالطريق، فقال. يا رسول الله! لا عليك أن لا تدنو من هؤلاء الأخابث. قال: أظنك سمعت لي منهم أذى؟
فقال: نعم يا رسول الله. فقال: لو قد رأوني لم يقولوا من ذلك شيئا.
فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حصونها، قال: يا إخوة القردة والخنازير! هل أخزاكم الله، وأنزل بكم نقمته؟ فقالوا: يا أبا القاسم! ما كنت جهولا. وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمسا وعشرين ليلة حتى أجهدهم الحصار، وقذف الله في قلوبهم الرعب، وكان حيي بن أخطب، دخل مع بني قريظة في حصنهم، حين رجعت قريش وغطفان.
فلما أيقنوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير منصرف عنهم حتى يناجزهم، قال كعب بن أسد. يا معشر يهود! قد نزل بكم من الأمر ما ترون، وإني عارض عليكم خلالا ثلاثا، فخذوا أيها شئتم. قالوا: ما هن؟ قال: نبايع هذا الرجل ونصدقه، فوالله لقد تبيين لكم أنه نبي مرسل، وأنه الذي تجدونه في كتابكم، فتأمنوا على دمائكم وأموالكم ونسائكم. فقالوا: نفارق حكم التوراة أبدا، ولا نستبدل به غيره. قال:
فإذا أبيتم علي هذا، فهلموا فلنقتل أبناءنا ونساءنا، ثم نخرج إلى محمد رجالا مصلتين بالسيوف، ولم نترك وراءنا ثقلا يهمنا حتى يحكم الله بيننا وبين محمد، فإن نهلك نهلك، ولم نترك وراءنا نسلا يهمنا. وإن نظهر لنجدن النساء والأبناء. فقالوا:
نقتل هؤلاء المساكين فما خير في العيش بعدهم. قال: فإذا أبيتم علي هذه، فإن الليلة ليلة السبت، وعسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنوا فيها، فانزلوا فعلنا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست