responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 137
القراءة: قرأ حفص: (لا مقام لكم) بضم الميم. والباقون بفتحها. وقرأ أهل الحجاز: (لأتوها) بغير مد. والباقون: (لآتوها) بالمد. وقرأ يعقوب:
(يسائلون) بالتشديد والمد. والباقون: (يسئلون) بالتخفيف. وفي الشواذ قراءة ابن عباس، وابن يعمر، وقتادة: (إن بيوتنا عورة وما هي بعورة) بكسر الواو في الموضعين. وقراءة الحسن: (ثم سولوا الفتنة) مرفوعة السين ولا يجعل فيها ياء ولا يمدها. وقراءة ابن عباس (لو أنهم بدى في الأعراب).
الحجة: قال أبو علي: المقام يحتمل أمرين أحدهما: لا موضع إقامة لكم، وهذا أشبه، لأنه في معنى لا مقام بفتح الميم أي: ليس لكم موضع تقومون فيه والآخر: لا إقامة لكم. ومن قصر (لأتوها) فلأنك تقول أتيت الشئ إذا فعلته، تقول أتيت الخير، وتركت الشر. ومعنى ثم سئلوا الفتنة لأتوها: سئلوا فعل الفتنة لفعلوها. ومن قرأ (لآتوها) فالمعنى لأعطوها أي: لم يمتنعوا فيها، والمعنى: لو قيل لهم كونوا على المسلمين، ومع المشركين، لفعلوا ذلك. ومن قرأ (يساءلون) فإنه يتساءلون أي: يسأل بعضهم بعضا، فأدغم التاء في السين. ومن قرأ (عورة) بكسر الواو فإنه شاذ من طريق الاستعمال، وذلك لتحرك الواو بعد الفتحة. والقياس أن تقول عارة، كما قالوا رجل مال وامرأة مالة، وكبش صاف، ونعجة صافة. ومثل عورة في صحة الواو قولهم رجل عوز: لا مال له وقول الأعشى:
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني * شاو مشل، شلول، شلشل، شول [1] وقوله (سولوا): من قولهم سال يسال، كخاف يخاف. فالعين على هذه اللغة واو. وحكى أبو زيد قولهم: (هما يتساولان) كما يقال يتقاومان. والأقيس على هذا أن يقال: سيلوا كعيدوا. وقيل: واللغة الأخرى إشمام الضمة نحو سئلوا.
واللغة الثالثة سولوا على إخلاص ضمة فعل، إلا أنه أردأ اللغات. قال الشاعر:
(وقول لا أهل له ولا مال) [2] أي: وقيل. وقال آخر: (نوط إلى صلب شديد الحل)


[1] من أبيات اعتبرها بعض من المعلقات. والحانوت: بيت الخمار. والشاوي: الذي يشوي
اللحم. والمشل: المستحث، والجيد السوق، وقيل: الذي يشل اللحم في السفود.
والشلول: مثل المشل. وشلشل: الخفيف في العمل والخدمة، وشول: الذي يشول بالشئ
الذي يشتريه صاحبه أي: يرفعه. وقال في (اللسان) محكيا عن بعض: إن الألفاظ متقاربة.
أريد بذكرها المبالغة.
[2] هذا عجز بيت وقبله (وابتدأت غضبي وأم الرحال).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست