responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 133
دخله وهن بقتل عمرو، ولم يبق بيت من بيوت المسلمين إلا وقد دخله عز بقتل عمرو.
وعن الحاكم أبي القاسم أيضا بالإسناد عن سفيان الثوري، عن زبيد الثاني، عن مرة، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي).
وخرج أصحابه منهزمين حتى طفرت خيولهم الخندق، وتبادر المسلمون، فوجدوا نوفل بن عبد العزى جوف الخندق، فجعلوا يرمونه بالحجارة. فقال لهم: قتلة أجمل من هذه، ينزل بعضكم أقاتله، فقتله الزبير بن العوام.
وذكر ابن إسحاق: أن عليا عليه السلام طعنه في ترقوته حتى أخرجها من مراقه، فمات في الخندق، وبعث المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشترون جيفته بعشرة آلاف، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هو لكم لا نأكل ثمن الموتى. وذكر علي عليه السلام أبياتا منها.
نصر الحجارة من سفاهة رأيه، ونصرت رب محمد بصواب فضربته، وتركته متجدلا، كالجذع بين دكادك ورواب [1] وعففت عن أثوابه، ولو أنني كنت المقطر بزني أثوابي [2] وروى عمرو بن عبيد عن الحسن البصري قال: إن عليا عليه السلام لما قتل عمرو بن عبد ود، حمل رأسه فألقاه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقام أبو بكر وعمر فقبلا رأس علي عليه السلام مط. وروي عن أبي بكر بن عياش أنه قال: ضرب علي ضربة ما كان في الاسلام أعز منها - يعني ضربة عمرو بن عبد ود - وضرب علي ضربة ما كان في الاسلام ضربة أشأم منها - يعني ضربة ابن ملجم عليه لعائن الله -.
قال ابن إسحاق: ورمى حيان بن قيس بن العرفة، سعد بن معاذ بسهم وقال:
خذها وأنا ابن العرفة، فقطع أكحله. فقال سعد: عرف الله وجهك في النار. اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا، فأبقني لها، فإنه لا قوم أحب إلى أن أجاهد من قوم آذوا رسولك، وكذبوه، وأخرجوه. وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم، فاجعله لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة.


[1] دكادك: جمع دكدك، الرمل اللين. ورواب: جمع رابية. ما ارتفع من الأرض.
[2] المقطر: الملقى على أحد قطريه أي: جنبيه. وبزه: سلبه.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست