responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 131
خيولهم، فاقتحموا، فجالت بهم في السبخة بين الخندق وسلع، وخرج علي بن أبي طالب عليه السلام في نفر من المسلمين، حتى أخذ عليهم الثغرة التي منها اقتحموا، وأقبلت الفرسان نحوهم، وكان عمرو بي عبد ود فارس قريش، وكان قد قاتل يوم بدر حتى ارتث وأثخنته الجراح، ولم يشهد أحدا.
فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده، وكان يعد بألف فارس، وكان يسمى فارس يليل (يا ليل - خ ل) لأنه أقبل في ركب من قريش حتى إذا كانوا بيليل، وهو واد قريب من بدر، عرضت لهم بنو بكر في عدد فقال لأصحابه. امضوا فمضوا. فقام في وجوه بني بكر، حتى منعهم من أن يصلوا إليه، فعرف بذلك.
وكان اسم الموضع الذي حفر فيه الخندق المذاد. وكان أول من طفره عمرو وأصحابه، فقيل في ذلك.
عمرو بن عبد، كان أول فارس، جزع المذاد وكان فارس يليل وذكر ابن إسحاق: أن عمرو بن عبد ود، كان ينادي: من يبارز؟ فقام علي عليه السلام وهو مقنع في الحديد، فقال أنا له يا نبي الله. فقال: إنه عمرو، إجلس. ونادى عمرو: ألا رجل! وهو يؤنبهم [1] ويقول: أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم دخلها؟ فقام علي عليه السلام فقال: أنا له يا رسول الله. ثم نادى الثالثة فقال:
ولقد بححت [2] من النداء بجمعكم: هل من مبارز؟
ووقفت إذ جبن المشجع موقف البطل المناجز إن السماحة والشجاعة في الفتى خير الغرائز فقام علي فقال: يا رسول الله! أنا. فقال: إنه عمرو. فقال: وإن كان عمرا. فاستأذن رسول الله فأذن له رسول الله.
وفيما رواه لنا السيد أبو محمد الحسيني القايني عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني بالإسناد عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن حذيفة قال:


[1] أنبه: لا مه.
[2] البحاح: غلظ في الصوت، وخشونة.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست