responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 124
تهديد للكاذب. قال الصادق عليه السلام: إذا سأل عن صدقه على أي وجه قاله، فيجازي بحسبه، فكيف يكون حال الكاذب.
ثم قال سبحانه: (وأعد للكافرين عذابا أليما) أي: مؤلما. ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم) ذكرهم سبحانه عظيم نعمته عليهم في دفع الأحزاب عنهم (إذ جاءتكم جنود) وهم الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيام الخندق (فأرسلنا عليهم ريحا) وهي الصبا أرسلت عليهم حتى أكفأت قدورهم، ونزعت فساطيطهم (وجنودا لم تروها) من الملائكة. وقيل:
إن الملائكة لم يقاتلوا يومئذ، ولكن كانوا يشجعون المؤمنين، ويجبنون الكافرين.
(وكان الله بما تعملون بصيرا) من قرأ بالتاء وجه الخطاب إلى المؤمنين. ومن قرأ بالياء أراد أن الله عالم بما يعمله الكفار.
ثم قال: (إذ جاؤوكم) أي: واذكروا حين جاءكم جنود المشركين (من فوقكم) أي: من فوق الوادي قبل المشرق، قريظة والنضير وغطفان. (ومن أسفل منكم) أي: من قبل المغرب من ناحية مكة، أبو سفيان في قريش، ومن تبعه.
(وإذ زاغت الأبصار) أي: مالت عن كل شئ، فلم تنظر إلا إلى عدوها مقبلا من كل جانب. وقيل: معناه عدلت الأبصار عن مقرها من الدهش والحيرة، كما يكون الجبان، فلا يعلم ما يبصر. (وبلغت القلوب الحناجر) والحنجرة: جوف الحلقوم أي: شخصت القلوب من مكانها. فلولا أنه ضاق الحلقوم عنها أن تخرج لخرجت، عن قتادة. وقال أبو سعيد الخدري: قلنا يوم الخندق: يا رسول الله! هل من شئ نقوله فقد بلغت القلوب الحناجر؟ فقال: قولوا اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا.
قال: فقلناها فضرب وجوه أعداء الله بالريح فهزموا. قال الفراء: المعنى في قوله بلغت القلوب الحناجر: أنهم جبنوا، وجزع أكثرهم، وسبيل الجبان إذا اشتد خوفه أن ينتفخ سحره. والسحر: الرئة، فإذا انتفخت الرئة، رفعت القلوب إلى الحنجرة.
(وتظنون بالله الظنونا) أي: اختلفت الظنون، فظن بعضكم بالله النصر، وبعضكم آيس وقنط. وقيل: تظنون ظنونا مختلفة، فظن المنافقون أنه يستأصل محمد، وظن المؤمنون أنه ينصر، عن الحسن. وقيل: إن من كان ضعيف القلب والإيمان، ظن ما ظنه المنافقون إلا أنه لم يرد ذلك. وقيل: اختلاف ظنونهم أن

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست