responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 110
تقول يا فاسق. قال قتادة: لا والله ما استووا، لا في الدنيا، ولا عند الموت، ولا في الآخرة.
(ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون (21) ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون (22) ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبنى إسرائيل (23) وجعلنا منهم أئمة يهدون، بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون (24) إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيمة فيما كانوا فيه يختلفون (25).
القراءة: قرأ حمزة والكسائي ورويس عن يعقوب: (لما صبروا) بكسر اللام، والباقون: (لما) بالتشديد وفتح اللام.
الحجة: قال أبو علي: من قرأ لما، فإنه جعله للمجازات، إلا أن الفعل المتقدم أغنى عن الجواب، كما أنك إذا قلت: أجيئك إذا جئت، تقديره إن جئت أجئك. فاستغنيت عن الجواب بالفعل المتقدم على الشرط، فكذلك المعنى هنا لما صبروا جعلناهم أئمة. ومن قال (لما صبروا): علق الجار بجعلنا، والتقدير:
جعلنا منهم أئمة لصبرهم.
المعنى: ثم أقسم سبحانه في هذه الآية، فقال: (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر) أما العذاب الأكبر فهو عذاب جهنم في الآخرة. وأما العذاب الأدنى، فهو في الدنيا. واختلف فيه فقيل: إنه المصائب والمحن في الأنفس والأموال، عن أبي بن كعب، وابن عباس، وأبي العالية، والحسن. وقيل:
هو القتل يوم بدر بالسيف، عن ابن مسعود، وقتادة، والسدي. وقيل: هو ما ابتلوا به من الجوع سبع سنين بمكة حتى أكلوا الجيف والكلاب، عن مقاتل. وقيل: هو الحدود، عن عكرمة، وابن عباس. وقيل: هو عذاب القبر، عن مجاهد. وروي أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام، والأكثر في الرواية عن أبي جعفر عليه السلام، وأبي عبد الله عليه السلام: أن العذاب الأدنى الدابة والدجال.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست