responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 99
وعلى الجملة فقد علمنا أن الله سبحانه منع النار من إحراقه، وهو أعلم بتفاصيله. قال أبو العالية: لو لم يقل سبحانه (وسلاما) لكانت تؤذيه من شدة بردها، ولكان بردها أشد عليه من حرها فصارت سلاما عليه. ولو لم يقل (على إبراهيم) لكان بردها باقيا على الأبد. وقال أبو عبد الله عليه السلام: لما جلس إبراهيم في المنجنيق، وأرادوا أن يرموا به في النار، أتاه جبرائيل عليه السلام فقال: السلام عليك يا إبراهيم، ورحمة الله وبركاته. ألك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا. فلما طرحوه دعا الله فقال: يا الله، يا واحد، يا أحد، يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، فحسرت النار عنه، وإنه لمحتب ومعه جبرائيل عليه السلام وهما يتحدثان في روضة خضراء. وروى الواحدي بالإسناد مرفوعا إلى أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال. (إن نمرود الجبار لما ألقى إبراهيم عليه السلام في النار، نزل إليه جبرائيل عليه السلام بقميص من الجنة، وطنفسة (1) من الجنة، فألبسه القميص، وأقعده على الطنفسة، وقعد معه يحدثه) تمام الخبر. وقال كعب: ما أحرقت النار من إبراهيم عليه السلام غير وثاقه. وقيل: إن إبراهيم عليه السلام ألقي في النار، وهو ابن ست عشرة سنة.
(وأرادوا به كيدا) معناه: إن الكفار أرادوا بإبراهيم عليه السلام كيدا أي: شرا، وتدبيرا في إهلاكه. (فجعلناهم الأخسرين) قال ابن عباس: هو أن سلط الله على نمرود وخيله البعوض، حتى أخذت لحومهم، وشربت دماءهم، ووقعت واحدة في دماغه حتى أهلكته. والمعنى: أنهم كادوه، أرادوا أن يكيدوه بسوء، فانقلب عليهم ذلك.
(ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين [71] ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين [72] وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين [73] ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست