responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 92
أصابهم طرف، عن ابن عباس. وقيل: قليل، عن ابن كيسان. وقيل: نصيب، عن ابن جريج. وقيل. بعض ما يستحقونه من العقوبة، عن أبي مسلم (من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين) أي: يدعون بالويل والثبور عند نزوله. ثم قال سبحانه: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) أي: نضع الموازين ذوات القسط ليوم القيامة. وقيل. معناه نحضر الموازين التي لا جور فيها، بل كلها عدل وقسط لأهل يوم القيامة، أو في يوم القيامة. وقال قتادة: معناه نضع العدل. في المجازاة بالحق لكل أحد على قدر استحقاقه، فلا يبخس المثاب بعض ما يستحقه، ولا يفعل بالمعاقب فوق ما يستحقه. وقد سبق الكلام في الميزان في سورة الأعراف.
(فلا تظلم نفس شيئا) أي: لا ينقص من إحسان محسن، ولا يزاد في إساءة مسئ. (وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها) أي: جئنا بها. والمراد أحضرناها للمجازاة بها (وكفى بنا حاسبين) أي: عالمين حافظين وذلك أن من حسب شيئا علمه وحفظه، عن ابن عباس. وقيل: محصين. والحسب: العد، عن السدي.
(ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان) أي: أعطيناهما التوراة يفرق بين الحق والباطل، عن مجاهد وقتادة. وقيل: البرهان الذي فرق به بين حق موسى وباطل فرعون. وقيل: هو فلق البحر. (وضياء) أي: وآتيناهما ضياء وهو من صفة التوراة أيضا مثل قوله (فيها هدى ونور) والمعنى أنهم استضاؤوا بها حتى اهتدوا في دينهم.
(وذكرا للمتقين) يذكرونه ويعملون بما فيه، ويتعظون بمواعظه.
ثم وصف المتقين فقال: (الذين يخشون ربهم بالغيب) أي: في حال الخلوة والغيبة عن الناس. وقيل: في سرائرهم من غير رياء (وهم من الساعة) أي: من القيامة وأهوالها (مشفقون) أي: خائفون (وهذا ذكر مبارك أنزلناه) أراد به القرآن أنه ذكر ثابت نافع، دائم نفعه إلى يوم القيامة. وقيل: سماه مباركا لوفور فوائده من المواعظ والزواجر والأمثال الداعية إلى مكارم الأخلاق والأفعال. لما وصف التوراة أتبعه ذكر القرآن الذي آتاه نبينا صلى الله عليه وآله وسلم (أفأنتم له منكرون) استفهام على معنى التوبيخ أي: فلماذا تنكرونه وتجحدونه مع كونه معجزا.
النظم: وجه اتصال قصة موسى وهارون بما قبلها: أنه لما تقدم ذكر الوحي، بين عقيبه أن إنزال القرآن على نبيه ليس ببدع، فقد أنزل على موسى وهارون التوراة. وقيل: اتصل بقوله (ولقد استهزئ برسل من قبلك) والمعنى: إن هؤلاء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست