responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 89
الاعراب: (أم لهم آلهة): أم هذه هي المنقطعة، وتقديره: بل لهم آلهة.
(ولا يستطيعون): جملة مستأنفة، لأنها لا تستقيم أن تكون صفة لآلهة، ولا حالا عنها، لأن الله وصفها بقوله (تمنعهم من دوننا) على زعمهم، و (لا يستطيعون) ضد هذه الصفة.
المعنى: لما تقدم ذكر استهزاء الكفار بالنبي والمؤمنين سلى الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم عند ذلك بقوله: (ولقد استهزئ برسل من قبلك) كما استهزأ هؤلاء (فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون) أي: حل بهم وبال استهزائهم وسخريتهم. وقوله: (منهم) يعني من الرسل (قل) يا محمد لهؤلاء الكفار (من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن) أي: يحفظكم من بأس الرحمن وعذابه.
وقيل: من عوارض الآفات. وهو استفهام معناه النفي، تقديره: لا حافظ لكم من الرحمن. (بل هم عن ذكر ربهم معرضون) أي: بل هم عن كتاب ربهم معرضون، لا يؤمنون به، ولا يتفكرون فيه. وقيل: معناه إنهم لا يلتفتون إلى شئ من المواعظ والحجج.
ثم قال على وجه التوبيخ لهم والتقريع: (أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا) تقديره: أم لهم آلهة من دوننا تمنعهم من عذابنا وعقوباتنا، وتم الكلام. ثم وصف آلهتهم بالضعف فقال: (لا يستطيعون نصر أنفسهم) فكيف ينصرونهم. وقيل:
معناه إن الكفار لا يستطيعون نصر أنفسهم، ولا يقدرون على دفع ما ينزل بهم عن نفوسهم (ولا هم منا يصحبون) أي: ولا الكفار يجارون من عذابنا، عن ابن عباس. قال ابن قتيبة: أي لا يجيرهم منا أحد، لأن المجير صاحب الجار، يقول العرب: صحبك الله أي: حفظك الله وأجارك. وقيل: يصحبون أي ينصرون ويحفظون، عن مجاهد. وقيل: لا يصحبون من الله بخير، عن قتادة.
(بل متعنا هؤلاء وآبائهم) في الدنيا بن عمها، فلم نعاجلهم بالعقوبة (حتى طال عليهم العمر) أي: طالت أعمارهم فغرهم طول العمر، وأسباب الدنيا، حتى أتوا ما أتوا (أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) أي: ألم ير هؤلاء الكفار أن الأرض يأتيها أمرنا، فننقصها بتخريبها وبموت أهلها. وقيل: بموت العلماء، وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نقصانها ذهاب عالمها. وقيل: معناه ننقصها من أطرافها بظهور النبي على من قاتله، أرضا فأرضا، وقوما فقوما، فيأخذهم قراهم

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست