responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 85
نفس ذائقة الموت) أي: لا بد لكل نفس حية بحياة أن يدخل عليها الموت، وتخرج عن كونها حية (ونبلوكم بالشر والخير) أي: نعاملكم معاملة المختبر بالفقر والغنى، وبالضراء والسراء، وبالشدة والرخاء، عن ابن عباس. وقيل: بما تكرهون وما تحبون، ليظهر صبركم على ما تكرهون، وشكركم فيما تحبون، عن ابن زيد.
وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام مرض، فعاده إخوانه فقالوا: كيف تجدك يا أمير المؤمنين؟ قال بشر. قالوا: ما هذا كلام مثلك. قال:
إن الله تعالى يقول (ونبلوكم بالشر والخير) فتنة، فالخير الصحة والغنى، والشر المرض والفقر. وقال بعض الزهاد: الشر غلبة الهوى على النفس، والخير العصمة عن المعاصي (فتنة) أي: ابتلاء واختبار، أو شدة تعبد (وإلينا ترجعون) أي: إلى حكمنا تردون للجزاء بالأعمال، حسنها وسيئها.
النظم: يتصل قوله (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد) بما ذكر سبحانه من خلق الأشياء، فإنه بين أنه لم يخلقها للخلود، وإنما خلقها ليتوصل بها إلى نعيم الآخرة، فلا بد لكل انسان من الموت، والرجوع إلى الجزاء، عن القاضي.
(وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون [36] خلق الانسان من عجل سأوريكم آياتي فلا تستعجلون [37] ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين [38] لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون [39] بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون [40]).
اللغة: الهزؤ إظهار خلاف الإبطان لإيهام النقص عن فهم القصد، يقال: هزأ منه يهزأ هزؤا فهو هازئ، ومثله السخرية. ويقول العرب: ذكرت فلانا أي: عبته.
قال عنترة.
لا تذكري مهري، وما أطعمته، * فيكون جلدك مثل جلد الأجرب [1]


[1] المهر. ولد الفرس.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست