responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 65
الحجة: حجة من فتح التاء قوله: (ولسوف يعطيك ربك فترضى). وحجة من ضم التاء أنه جاء في صفة بعض الأنبياء: (وكان عند ربه مرضيا). وكان معنى ترضى: ترضى لفعلك ما أمرت به من الأفعال التي يرضاها الله، أو ترضى بما تعطاه من الدرجة الرفيعة، وترضى بما يعطيكه الله من الدرجة العالية، والرتبة المرضية.
اللغة: آناء الليل: ساعاته، واحدها إني. قال السعيدي:
حلو ومر كعطف القدح مرته * بكل إني قضاه الليل ينتعل [1] الاعراب: أفلم يهد لهم فاعل يهد مضمر يفسره كم أهلكنا والمعنى أفلم يهد لهم إهلاكنا من قبلهم من القرون وموضع كم نصب بأهلكنا.
المعنى: (قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها) هذا جواب من الله سبحانه لمن يقول (لم حشرتني أعمى) ومعناه: كما حشرناك أعمى، جاءك محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن والدلائل، فأعرضت عنها، وتعرضت لنسيانها، فإن النسيان ليس من فعل الانسان فيتوعد عليه. (وكذلك اليوم تنسى) أي: تصير بمنزلة من ترك كالمنسي بعذاب لا يفنى. وقيل: معناه كما حشرتك أعمى لتكون فضيحة، كنت أعمى القلب، فتركت آياتي، ولم تنظر فيها، وكما تركت أوامرنا فجعلتها كالشئ المنسي، تترك اليوم في العذاب كالشئ المنسي. (وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه) أي: وكما ذكرنا نجزي من أشرك، وجاوز الحد في العصيان، ولم يؤمن بآيات ربه أي لم يصدق بحجج ربه وكتبه ورسله. (ولعذاب الآخرة أشد) من عذاب الدنيا، وعذاب القبر (وأبقى) أي: أدوم، لأنه لا يزول. وعذاب الدنيا وعذاب القبر يزول.
(أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون) يعني كفار مكة. والمعنى: أفلم يبين لهم طريق الاعتبار كثرة إهلاكنا القرون قبلهم بتكذيبهم رسلنا، فيعتبروا ويؤمنوا.
وقوله: (يمشون في مساكنهم) يريد أهل مكة كانوا يتجرون إلى الشام، فيمرون بمساكن عاد وثمود، ويرون علامات الإهلاك. وفي هذا تنبيه لهم، وتخويف أي:


[1] نسبه في (اللسان)، و (السيرة) إلى المتنخل الهذلي. والقدح: السهم. والمرة: القوة
والشدة. وانتعل الرجل: ركب صلاب الأرض وحرارها. وهذا البيت من قصيدة قالها في رثاء
ابنه أثيلة.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست